خلوة لقيادات "الأردنية" لوضع خطط لمستقبل الجامعة التعليمي والبنى التحتية
المدينة نيوز :- نظمت الجامعة الأردنية في فرعها في العقبة "خلوة" تُعقد لأول مرة، وذلك لتدارس التحدّيات التي تواجه الجامعة والعمل على وضع أفكار وبرامج لتطوير التعليم، في ظل التطور المتسارع الذي يطرأ عليه عالميًّا.
ويُشارك في الخلوة التي بدأت مساء يوم الأحد وتستمر ثلاثة أيام رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات وأعضاء مجلسي أمناء الجامعة وعمدائها ومدراء بعض الوحدات والمراكز الإدارية في الجامعة بهدف الخروج ببرامج وخطط واستراتيجيات متعلقة بمستقبل الجامعة والنظرة المستقبلية لها في ظل التطورات الحاصلة في العالم، من حيث التقنيات وتطور وسائل الاتصال، وأيضا للتباحث في كيفيّة زيادة أعداد الدارسين فيها من الطلبة الأجانب، وتحديث البنية التحتية والغُرف الصفية.
كما ستبحث الخلوة قضايا متعلقة بالمنهاج الأكاديمي للطلبة ومواصفات الأستاذ الجامعي وسبل مواكبة التطورات الحاصلة في المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية إضافة إلى بحث سبل ترويج الجامعة الأردنية خارجيًّا بالاعتماد على سمعتها المميّزة وتصنيفها الدولي بين الجامعات العالمية، والعمل على رفع درجة تصنيفها.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران في افتتاحية جلسات الخلوة " إننا نعيش في عالم مُتغيّر يحتاج إلى قوّة بشرية متجددة، وعلى الجامعة العمل على التغيير والبناء على المنجزات السابقة لتفادي أي فجوة يمكن أن تحصل، فمئوية الدولة الأولى كُرّست لتهيئة بنية تحتية يُشار إليها بالبنان، شكّلت الجامعة الأردنية خلالها نموذجًا راقيًا يؤمُّها الطلبة من كافة الأقطار المجاورة راغبين في التعلم فيها، أمّا الآن فعلينا في المئوية الثانية بالقيام بانطلاقة سريعة، والتركيز على المفاهيم، واستخدام التكنولوجيا والتعليم المُدمج بشمولية، والرجوع للفلسفة التي ستُعلّمنا النقد الذاتي الإيجابي أملًا بالوصول نحو الأفضل"
وأشار بدران إلى أنّه آن الأوان لبناء متطلبات جامعة تُنمّي روح الإنسان، وتؤنسن العلوم وتعيد النظر في كافة المناهج، وتستفيد من السّمعة العالمية في سبيل رفعة الوطن، وترفد جميع القطاعات بالعقول البشرية التي هي أساس بناء الدول، مُبديًا تفاؤله بمستقبل الأردن الذي يزخر بالعقول.
بدوره قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إن هذه الاجتماعات أصبحت ضرورية بشكل دوري، خاصّة في ظل الأزمة العالمية التي يمُرُّ بها التعليم العالي، فالجامعة الأردنية ليست بمأمن من هذه الأزمة، لذا وجب علينا الجلوس وتبادل الأفكار ووضع الخطط والبرامج لتكون الجامعة الأردنية كما عهدها العالم سبّاقةً إلى التطوّر وتحقيق الإضافة في التعليم العالي، لافتًا إلى وجوب معرفة ما هو واجب علينا وما يريده الآخرون منا.
وأكّد عبيدات على أهمية تسليح الطالب بالمهارات المتعلقة بالتخصص وتهيئته ليكون قادرًا على الحصول على وظيفة والانطلاق والإبداع في حياته الوظيفية، من خلال تضمين المناهج مهارات معرفية تُرسّخ المعلومات في ذاكرة الطالب، إضافة إلى تخريج طالب قادر على مواكبة التغيير في العالم.
وأضاف أنّه يجب إعادة النظر في المدخلات والمواد والأهداف والمخرجات، وإشراك جميع أعضاء هيئة التدريس في إعداد البرامج، والتفكير بكيفية قبول الطالب في التخصص، وتحديث البنية التحتية وإيجاد قاعات صفية ذكية مُجهّزة بالتقنيات التكنولوجية كافّة، وإدماج التعليم والتدريب، وعقد شراكات مع أصحاب الصناعات وتفعيل الحوار معهم، حتّى تعرفَ الجامعة ما المطلوب منها تجاه طلبتها.
وأشار أيضًا إلى أهمية الاستعانة بالبرامج العالمية، والتخطيط بشكل دقيق لتأمين التمويل الذي تحتاجه الجامعة لتطبيق الخُطط والبرامج التي نُفكّر بها ونسعى إليها، لافتًا إلى أنّنا الآن أمام تحدٍّ يجب على الجميع التكاتف والتعاضد لتجاوزه.
وبدأت الخلوة بكلمة لنائب الرئيس للشؤون الدولية وشؤون الجودة والاعتماد الدكتور زيد عيادات، أكّد فيها أنه لا يمكن تحديد مستقبل الجامعة دون معرفة التحديات التي تواجهها حاليًّا، إذ هناك أسئلة تتعلّق بدور الجامعات الذي لم يعُد مُقتصرًا على إعطاء الشهادات.
وقدّم عيادات شُكرَه لرئيس الجامعة الأردنية ورئيس مجلس أمنائها على إتاحتهما هذه الفرصة أمام مجالس الجامعة للمساهمة في تطوير الجامعة الأردنية وإطلاقها بحُلّة جديدة.
ويُذكرُ أنّ الخلوة سوف تستمرُّ بجلساتها يوميًّا حتّى يوم الأربعاء، على أن يُناقشَ فيها عددٌ من القضايا والموضوعات الجوهريّة ذات الصّلة بمستقبل الجامعة الأردنيّة، مثل البرامج والخطط الدّراسيّة القائمة والبرامج والخطط الجديدة والمقترحة، وأساليب التّدريس والتّقييم، وحاضر "الأردنيّة" ومستقبلها، وما التّحدّيات التي قد تعترضها، ورؤيتها وأهدافها للأعوام القادمة، وواقع الأداء المؤسّسي من حيث البنية التحتية والتقنية، وتحدّيات التمويل والاستدامة، إضافة إلى التباحث في سوق العمل والفجوة الكامنة في المهارات.