قمة الأمريكتين.. بايدن عرضة لتجاهل القادة

المدينة نيوز :- يتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لحرج كبير في فشل دبلوماسيته بالأمريكتين، حيث يعقد قمة يتجاهلها القادة في عدة دول من المجموعة.
وبدأت قمة الأمريكتين التاسعة في لوس أنجلوس، يوم الإثنين، ومن المتوقع أن تناقش قضايا مثل الهجرة، وتغير المناخ، وجائحة فيروس كورونا، بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
القمة التي تنعقد كل ثلاث إلى أربع سنوات، تنظم للمرة الأولى في الولايات المتحدة، وهو ما عرض قائمة المدعوين إلى تسديد ضربة محرجة لبايدن، بإعلان عدة رؤساء عن الغياب، ورفض إدارة بايدن دعوة كوبا، ونيكاراجوا، وفنزويلا.
وأكد الرئيس المكسيكي مانويل لوبيز أوبرادور، الإثنين، أنه لن يحضر القمة احتجاجا على استثناء الدول الثلاث.
وأوضحت واشنطن أن أسباب عدم دعوة تلك الدول هي "الافتقار للمساحة الديمقراطية" و"أوضاع حقوق الإنسان".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: "في النهاية، لا نعتقد أنه يجب دعوة مستبدين. لسنا نادمين على ذلك، والرئيس سيتمسك بمبادئه."
وكان جو بايدن يأمل في أن القمة التي تتناول الهجرة الإقليمية والتحديات الاقتصادية ستبدأ في إصلاح الضرر الذي تسبب فيه سلفه دونالد ترامب للعلاقات مع أمريكا اللاتينية.
وكان قرار الرئيس المكسيكي بترك مهمة حضور المؤتمر للقادة الإقليميين في لوس أنجلوس ضربة للرئيس بايدن، وفريقه الذين أمضوا شهورًا يقنعون الرئيس بالحضور.
وحذا قادة آخرون كان مقررا أن يحضروا القمة حذو الرئيس المكسيكي، وأرسلوا مسؤولين من رتب أدنى لحضور الحدث.
وأشار المسؤولون في الولايات المتحدة، إلى عدم قلقهم من حضور وفود ذات مستوى أدنى، قائلين إن ذلك لن يغير نتيجة الحدث.
وقال مسؤول كبير: "نتوقع بالفعل ألا تكون المشاكل بأي طريقة عائقا أمام إنجاز الأعمال المهمة في القمة. في الحقيقة، على العكس تماما، نحن سعداء بكيفية صياغة النتائج وبالتزام الدول الأخرى تجاهها".
ومن المقرر أن يصل بايدن مقر انعقاد القمة في لوس أنجلوس اليوم الأربعاء، لكن ستظل مقاطعة الاجتماع أمرا بارز، حيث أنها تظهر افتقار الرئيس الأمريكي للتأثير على المضمار السياسي، لاسيما مع الأمريكتين اللتين تعانيان سياسيا واقتصاديا.
من جانبه، حيَّا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نظيره المكسيكي على قراره مقاطعة قمة الأمريكتين في الولايات المتحدة، مشيدا "بشجاعة ووضوحه".
وقال مادورو إن قرار واشنطن عدم دعوته هو شخصيا أو زعيمي كوبا ونيكاراغوا "يعد عملا من أعمال التمييز" وإن الحكومة الأمريكية "تكفلت بفشل القمة".
وسيغيب أيضا عن القمة رئيس أوروجواي إثر إصابته بفيروس كورونا. وقد تقلل هذه المقاطعة من أهمية القمة.
ومن المتوقع أيضًا أن يعلن بايدن عن أكثر من 300 مليون دولار كمساعدة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى التزامات القطاع الخاص الأخرى، فضلاً عن المبادرات الصحية والشراكة بشأن المرونة المناخية.
و اكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ان بايدن سيعلن عن تمويل بقيمة 300 مليون دولار لمواجهة تحديات الأمن الغذائي خلال قمة الأمريكيتين .
كما سيكشف بايدن وفريقه عن سلسلة من المبادرات الجديدة، حيث أعلنت هاريس ، التي وصلت إلى لوس أنجلوس يوم الثلاثاء عن تحديثين لعملها في معالجة أسباب الهجرة إلى الحدود الجنوبية، وقالت هاريس أيضًا إنها ستطلق برنامج جديد للقطاع الخاص يهدف إلى تمكين الرجال وتدريبهم وحمايتهم في منطقة شمال أمريكا الوسطى وعبر النصف الغربي من الكرة الأرضية.
وستكشف إدارة بايدن النقاب عن "خطة عمل بشأن الصحة والمرونة في الأمريكتين" ، والتي تهدف إلى مساعدة الدول الشريكة "على منع التهديدات الوبائية المستقبلية وحالات الطوارئ الصحية العامة الأخرى والاستعداد لها والاستجابة لها مع توسيع نطاق العدالة العادلة.
وكالات