موسكو وطهران تدينان الإجراءات الأميركية بشأن قرار "الوكالة الذرية"

المدينة نيوز :- أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أنّ نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، والسفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، دانا بصورة قاطعة الإجراءات الأميركية في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القرار المناهض لإيران.
وجاء، في بيان الخارجية الروسية، أنّ "تركيز الاهتمام كان على الأحداث التي تجري في الدورة العادية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".
وتابع البيان أن الطرفين "ندّدا، بصورة قاطعة، بالأعمال التخريبية للولايات المتحدة وحلفائها بين أعضاء المجلس، والتي بادرت إلى التصويت لمصلحة تبنّي القرار المناهض لإيران"، لافتاً إلى أنّه "يبدو واضحاً أنّه مُسيّس"، وخاتماً بأنّ جلالي شكر روسيا على موقفها المبدئي ضد هذه الوثيقة.
ويتحدّث مشروع القرار عن أنّ "موادَّ نووية غير معلَن عنها كانت موجودة في مواقع غير معلَنة في إيران"، مشيراً إلى أنّ هناك "تقييماً يُفيد بوجود موادَّ نووية استُخدمت في إيران من دون الإعلان بشأنها، وفق ما يقتضيه اتفاق الضمانات".
وأكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصالٍ هاتفي بنظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، في 8 حزيران/يونيو، معارضة بلاده للإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها من الدول الأوروبية داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشدّداً على أنّها "لا تساعد على حل القضايا العالقة".
ومنذ أيام، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ "المسوّدة تفتقد أيَّ تأثير إيجابيّ"، معقّباً بأنّ "القضايا، التي لا تزال عالقة بين إيران والوكالة، يجب حلّها ضمن الإطار التقني للوكالة".
وكان ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أكد، في وقت سابق، أنّ نجاح محادثات فيينا سيكون بعيد المنال إذا تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية القرار الغربي بشأن إيران.
من جهته، وجّه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الخميس، رسالة إلى الدول الغربية، أعلن فيها أنّ بلاده "لن تتراجع عن مواقفها، خطوة واحدة"، ولفت إلى "الكم الكبير من القرارات التي أُصدرت ضد إيران في المنظمات الدولية"، مؤكداً أنها "لم تحقق أهدافها".
ويوم الأربعاء الماضي، دانت ممثلية إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "بشدّة"، قرار مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبنّي مشروع قرار غربي (قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة).
وكالات