إربد.. العاصمة العربية للثقافة تزدان بأوبريت "إربد إقحوانة الحياة"
المدينة نيوز :- يربط أوبريت "إربد إقحوانة الحياة" الذي تُفتتح به رسمياً، برعاية ملكية سامية، مساء اليوم الأحد على خشبة مسرح الكندي في حرم جامعة اليرموك فعاليات إحتفالية "إربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022 "، بين تاريخ المدينة العريق الممتد إلى 7 آلاف عام مضت وحاضرها الذي يروي دور الهاشميين في النهضة والإعمار والتنمية المستدامة والمجد المديني العلمي الحضري.
وتحظى إربد كغيرها من المدن الأردنية، باهتمام ورعاية جلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهاته السامية لبناء آفاق التنمية والتطوير والتحديث وتوفير مختلف الخدمات والعبور إلى المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية الحديثة، في إطار استشراف مستقبل المدينة وما حولها وفق معطيات إيجابية بناءة وتطلعات ورؤى، لتزهو المدينة بفعالياتها الفكرية الحضارية التنورية وبخطابها الذي يعكس رؤية الدولة الأردنية وتطلعاتها في مئويتها الثانية.
والأوبريت، الذي هو نتاج فكرة وإخراج وإشراف الدكتور محمد خير الرفاعي، وكتب السيناريو له محمد جميل خضر وأشعاره طارق شخاترة، ووقف على تأليف موسيقاه وألحانه الدكتور نضال عبيدات، وبتوزيع موسيقيي للدكتور يزن نسيبة، بالاشتراك مع الدكتور نضال عبيدات، يتجسد بلغة فنية إبداعية لتلك الرؤى والتطلعات، على مدى 55 دقيقة غناءً وتمثيلاً، بمشاركة 60 فناناً ما بين مؤدٍ وممثلٍ من خلال لوحات الأوبريت ومشهدياته.
يقول الدكتور الرفاعي، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الأوبريت الذي تم تسجيله وتنفيذه في استوديوهات سيمفوني بمدينة اسطنبول والمركز الوطني للموسيقى في إربد، وقام بالمكس والماسترنج الدكتور يزن نسيبة، "تتقاطع ثيمته مع أهمية الأقحوان في ماضي إربد وحاضرها، ويستمد مشروعيته من معاني هذه الزهرة في الوجدان الإربداوي وطبيعة الناس هناك، ولما تشكله هذه الزهرة من قيمة أيقونية في المكان ولدى الناس في مساحات إربد، حتى أن المدينة كانت تسمى قديماً بالأقحوانة لكثرة انتشار هذه الزهرة المميزة فيها".
ويبين أن الأوبريت يعتمد على تعدد مستويات التعبير الفني الجمالي، بحيث تتداخل فيه فنون الدراما مع الموسيقى والغناء، والرقص الأدائي مع قدرات الإلقاء الصوتي، مع الشعر والنثر، مع التشكيل البصري والعرض المشهدي التلفزيوني، وتتضافر هذه العناصر جميعها لتحقيق فرجة احتفالية تحتفي بإربد ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
وينوه الرفاعي بأن الأوبريت الذي تجسد فيه الفنانة أريج دبابنة دور "الأقحوانة" والفنان أحمد عبنده دور "الشاعر مصطفى وهبي التل (عرار)"، يستند إلى الحوار ولغة الجسد بأسلوب إيقاعي موسيقي استعراضي، بفضاء سينوغرافي سينمائي بتقنية ثلاثة الأبعاد (ثري دي)، عبر لوحات فنية أدائية حركية استعراضية ولوحات راقصة وأغان تلامس العادات والتقاليد والموروث، وتسلط الضوء على الهوية البصرية لمدينة إربد، وتخدم الفكرة وعمق الثقافة بما تحمله من فكر ورسالة إنسانية قومية فريدة، على إيقاع أصوات غنائية محببة لفنانين أردنيين منهم أمل شبلي ورامي الخالد وعيسى السقار وغيرهم.
وأعرب الرفاعي عن أمله بأن يُتاح للجمهور الأردني حضور الأوبريت في أكثر من مدينة، وفي المهرجانات الأردنية مثل "جرش والفحيص"، قائلاً: "هو عرض مبهر أمضينا مدة طويلة في تحضيره ليخرج بصورة لائقة للناس، ويستحق أن يعرض في أكثر من مناسبة خلال فعاليات "إربد عاصمة الثقافة العربية 2022"، فمن حق أهالي المدينة رؤية ماضيهم وحاضرهم في سرد توثيقي فني إبداعي يحاكي تاريخهم".