حقوقي مصري: الإخفاء القسري للصحفي أحمد النجدي رغم مرضه يعد جريمة شروع في قتل

المدينة نيوز :- قال المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان مصطفى عزب إن الإخفاء القسري للزميل الصحفي أحمد النجدي رغم ظروفه المرضية يمثل جريمة شروع في قتل يرتكبها النظام المصري.
جاء ذلك في حديث للجزيرة مباشر عبر برنامج (المسائية) تعقيبًا على أنباء قيام السلطات المصرية باقتياد النجدي، الصحفي في قناة الجزيرة مباشر، من سجن الجيزة المركزي إلى جهة غير معلومة.
وأضاف عزب أن ما يحدث للنجدي هو نموذج من نماذج التنكيل بالصحفيين عمومًا في مصر وصحفيي الجهات الإعلامية التي يصنفها النظام المصري كجهات معارضة أو متمردة على الخط الإعلامي الذي يرسمه.
وأضاف “نحن أمام مشهد متكرر للتنكيل المستمر بصحفيي الجزيرة، وفي حالة النجدي نحن بصدد جريمة شروع في قتل كما قُتل المئات من المعتقلين المصريين نتيجة الإهمال الطبي”.
وأكد عزب أن “ما يحدث هو مخالفة صريحة وجسيمة لقانون تنظيم السجون، وتعريض المعتقل للاختفاء القسري هو جريمة جديدة غير موجودة في الدول الأكثر قمعًا، وهذه معاملة غير آدمية لا تمت إلى القانون ولا للعدالة بصلة”.
وكشفت مصادر للجزيرة مباشر أن سلطات السجون المصرية قامت يوم الجمعة الماضي باقتياد الزميل أحمد النجدي من سجن الجيزة المركزي إلى جهة غير معلومة.
ولم يتسن للجزيرة مباشر معرفة مكان احتجازه حتى اللحظة. وفي الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، جددت النيابة العامة المصرية حبس النجدي 45 يومًا على ذمة التحقيقات.
ويعاني النجدي من مضاعفات مرض السكري وارتفاع الضغط، وقصور في الشريان التاجي وعضلة القلب، وخشونة عامة في المفاصل، ويحتاج كذلك إلى تدخل جراحي لإجراء عملية قسطرة في القلب، وزرع بديل لركبته المتآكلة، وقد مُنع من أخذ حقنة تسكين الألم منذ أكثر من عام ونصف العام.
كان النجدي قد اعتُقل أثناء إجازة اعتيادية لزيارة أهله في مصر خلال أغسطس/ آب 2020، وتباشر السلطات المصرية تجديد حبسه بصفة مستمرة منذ ذلك الحين وحتى الآن.
ولا يزال 4 صحفيين يعملون بالجزيرة مباشر يقبعون في السجون المصرية، وهم هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم وأحمد النجدي وربيع الشيخ، بتهم نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة إرهابية.