كبار السن في الأردن
كانت ورقة سياسات في غاية الأهمية تلك التي طرحها احد المراكز بالتعاون مع منظمة دولية " وتعنى بكبار السن : تلك الفئة " غير المرئية " كما أطلقت عليها الورقة .
بغض النظر عن أهداف المنظمة الدولية المعنية بهذه الورقة أو المركز المحلي ، فإن هذه القضية يجب أن تحظى باهتمام بالغ وفورا .
ماذا يعني أن يسن قانون لحقوق الطفل ، وقوانين لحقوق المرأة والأسرة بينما لم يتطرق أحد للحديث عن قانون لكبار السن .
هؤلاء الذين تذوي نضارتهم أسرع من غيرهم يوما إثر يوم وعاما إثر عام ، حظوا مؤخرا باستراتيجية وطنية لحقوقهم ، ولكن لم يصل الأمر إلى قوننة هذه الحقوق رسميا .
وقد يفاجأ القارئ الكريم أنه لا يوجد في العالم كله حتى الآن حماية قانونية دولية لكبار السن ، ولم يتم مناقشة الأمر في اي وثيقة حقوقية أممية تعنى بحقوق الإنسان " نتحدث هنا عن قرارات أممية " ما يسلط الضوء على " نظرية المؤامرة " التي انتشرت انتشار النار في الهشيم إبان تفشي كورونا ، عندما قيل آنذاك : أن كثيرا من الدول الغربية ترغب في التخلص من كبار السن لديها نظرا لكلفتهم على التقاعد والعلاج وغيره ، وهو ما لم يتم توثيقة حتى الآن ، ولكنه كلام " قيل " على كل حال .
آن الأوان ليكون الأردن أول دولة في المنطقة تسن قانونا لحقوق كبار السن ، وهو ما نأمله ويأمله الجميع لنحفظ شيئا من جميل هذه الفئة التي منحتنا ومنحت البلد شبابها وقوتها وابداعها .
حمى الله الأردن .
د.فطين البداد