سيدة اردنية تتنازل عن اولادها لدار الايتام شرط ان تكون طاهية لهم
المدينة نيوز- خاص – حسن محاسنة : تتساءل أم ماهر, وهي تناجي ليلها الطويل وتحلم تارة بمنزل من منازل الفقراء والمساكين وتنهمر قطرات الدمع من عينيها وهي تستذكر أيامها تارة أخرى بعد أيام مرت عليها حالكة كالقطران ,تبحث في دفتر الأيام وترفع اكفها للسماء داعية يارب العون والصبر .
أم ماهر سيدة أردنية خضبت أيام الدهر اكفها , مكافحة تصبب العرق عن جبينها وهي لاتزال في بواكير عمرها ترملت وتوحدت لابنها الوحيد وشقيقاته الثلاث .
تناشد المسؤولين وكل من يسمع صرختها مساعدتها لإكمال بيت قامت ببناءه على ارض الحرش وهي ملك للدولة لكن مشكلتها أنها لا تستطيع إكمال بناء البيت إذ انه بدون قصارة أو بلاط أو أي خدمات ولا يوجد باسمها أو أولادها أي ارض أو سكن .
دخلت مع أولادها بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في ضواحي العاصمة عمان كأول سيدة أردنية تدخل مع أبنائها حضانة رعاية يتيمة , بعد أن استجابت مديرة الدار لرغبة أم ماهر وإلحاحها الشديد , بأن تبقى لجانب أولادها , بعد أن طرحت فكرة أن تعمل طاهية في الدار لأبنائها وأبناء الدار جميعا .
تتنهد أم ماهر وهي تستذكر الأيام العصيبه وتقول متى ستشرق شمس الأمل لأولادي ومتى سنصحو كما يصحوا البشر بأحلام وواقع جميل متى ستتغير أيامنا ونصبح مثل بني البشر لا جوع ولا برد ولا عطش ولا سقف يأوينا من حر الصيف وبرد الشتاء.
تناشد أم ماهر أصحاب القرار مساعدتها فهي تريد سترة في الدنيا وسترة في الآخرة وهي تدعو لراعي المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله بطول العمر فهو أبو الفقراء والمحتاجين وتتساءل هل يمكن أن يكون لي نصيب من منازل الفقراء والمساكين أو مساعدتها في إكمال البيت الذي لم استطيع إكماله.