كتائب "أبو الريش": ما كشفه القدومي نقطة في بحر "خيانة عباس ودحلان"
المدينة نيوز- اعتبرت "كتائب الشهيد أحمد أبو الريش - سيف الإسلام" التابعة لحركة "فتح" أن ما كشفه فاروق القدومي في تصريحاته الأخيرة يعد "نقطة في بحر خيانة محمود عباس ودحلان" - حسب وصفها - مطالبة ب"محاكمتهما قضائيا".
وقال أمين الهسي القائد العام للكتائب في بيانٍ له بثه الموقع الالكتروني للحركة : "لم يفاجأ الجميع بما قاله الأخ فاروق القدومي أمين سر حركة "فتح" في فضحه المؤامرة الكبرى في تاريخ القيادة الفتحاوية، والتي وضع خلالها النقاط على الحروف، وأعاد إلى الذاكرة الفتحاوية ما مضى، وما حاول البعض أن يُنهيَه بستار الإدارتين الأمريكية والصهيونية".
وأضاف: "لقد حاول الكثير من المرتزقة داخل الصف الفتحاوي أن يصنعوا من صمتهم وتخاذلهم غطاءً للجريمة العباسية الدحلانية، والتي أدت إلى استشهاد القائد والمعلم ياسر عرفات بأيديهم، بعد أن وضعوا له السم في وضح النهار، مردفا: "لقد كشف الأعداء قبل الأصدقاء فعلتهم؛ لتضيف هذه الحادثة الكبيرة وصمة عار جديدة في سجلهم الأسود الملطخ بدماء المجاهدين؛ وأولهم أبناء "كتائب شهداء الأقصى" ومطارَدو حركة "فتح" فكم عانينا من هذه الشرذمة عندما كانت حاكمة لغزة".
وحول الوثائق التي اعلن عنها القدومي قال الهسي : "نعلم أن هذه الوثائق سليمة ورسمية، ولا يُنكرها إلا المنتفعون من أسياد المقاطعة".
وأعلن الهسي دعمه للقدومي، والوقوف بجانبه، واعتبر أن "مؤتمر "فتح" المقرر عقده في بيت لحم "لا يمثل الرأي الأغلب للحركة، وإنما يقتصر على شخصيات لا علاقة لها بالحركة ".
وطالب بعدم مشاركة من وصفه بـ "القاتل" محمد دحلان "المسؤول عن قتل أبنائنا وتوريطهم في معركة خاسرة في قطاع غزة، بينما كان هو وأولاده يستجمون في مسابح أجنبية، وينعمون بأموال الشعب والحركة"، معتبرا أن مشاركة دحلان والملتفين حوله في مؤتمر "فتح" "خيانة جديدة لدماء الشهيد القائد ياسر عرفات".
ودعا الهسي القدومي بصفته أمين سر حركة "فتح" إلى "تشكيل محكمة ثورية لمحاكمة من وصفه بـ"الخائن" محمد دحلان لـ"قتله" الشهيد القائد ياسر عرفات، ومطالبة محمود عباس بـ"ترك حركة "فتح" وشأنها".
ودعا الهسي إلى الأخذ بزمام المبادرة والدعوة إلى حوار جدي وأخوي مع "حماس" وكافة الفصائل الفلسطينية، وشدد بقوله: "من الواجب أن نعترف بأننا لسنا وحدنا على الساحة الفلسطينية، ويجب أن نحترم الجميع".
"قنبلة" القدومي..
وكان القدومي قد اعلن ان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أودع لديه قبل وفاته محضرا لاجتماع سري جمع عباس ودحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأميركية، وتم التخطيط فيه لاغتيال عرفات وقيادات أخرى من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وجاء في ذلك المحضر أن شارون قال لعباس ودحلان إنه يجب العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
وأكد القدومي أن كل المعلومات الواردة في الوثيقة صحيحة، وأنه لم يتهم أحدا بالتورط في اغتيال عرفات بل اكتفى بعرض الوثيقة المذكورة، ودعا من يشك في صحة تلك المعلومات إلى أن يثبت عكس مضمون الوثيقة.
وأشار القدومي إلى أنه كان يعتزم طرح الوثيقة خلال المؤتمر العام لحركة فتح في حال انعقاده في الخارج، لكنه اضطر إلى الكشف عنها عن طريق وسائل الإعلام عندما قرر عباس "بشكل انفرادي" عقد المؤتمر في الضفة الغربية في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وبشأن تكذيب اللجنة المركزية لما جاء في تلك الوثيقة من خلال بيان صحفي، قال القدومي إن ذلك البيان كاذب ومضلل لأن معظم أعضاء اللجنة المركزية يوجدون في الخارج.
وحسب القدومي فإن مضمون الوثيقة لا يهم حركة فتح وحدها بل كافة قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن بعض قياداتها طالهم الاغتيال في وقت لاحق كما تم التخطيط له حسب ما جاء في الوثيقة.