نص بيان حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني حول ذكرى وادي عربة
المدينة نيوز - أصدر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بيانا صحفيا السبت وصل لـ " المدينة نيوز " نسخة منه حول الذكرى 19 لتوقيع معاهدة وادي عربة ، وتاليا نصه :
بيان سياسي
في الذكرى 19 لتوقيع معاهدة وادي عربة مع الكيان الصهيوني
تأتي الذكرى التاسعة عشر لتوقيع معاهدة وادي عربة في ظل استمرار سياسة العدوان والقتل والتهويد والإجرام الصهيوني بحق الشعب العربي الفلسطيني، واستمرار السياسة العدوانية ضد الأردن والبلدان العربية، الأمر الذي يكشف زيف الشعارات التي تم ترويجها بعد اتفاقية اوسلو ومعاهدة وادي عربة عن سلام زائف لم يخدم الا الكيان الصهيوني وحليفته الولايات المتحدة، وفشل كل الذرائع التي سيقت لتبرير توقيع المعاهدة .
لقد ساهمت المعاهدة في تكريس مبدأ الصلح المنفرد مع الكيان الغاصب، ونقلت الأردن الى تحالفات واصطفافات مكشوفة وواضحة تتعارض مع المصالح الوطنية العليا، ولم يتم القبول بها أو النجاح في تسويقها شعبياً، لانها اتسمت بالطابع الإذعاني للكيان الصهيوني في كل جوانبها السياسية والاقتصادية والأمنية.
لقد فرضت هذه المعاهدة على الأردن استحقاقات عديدة من أهمها تراجع الهامش الديمقراطي الذي دخلت به البلاد في عام 1989 والذي سرعان ما تم التراجع عنه، عبر اقرار قانون الصوت الواحد لقطع الطريق على الأحزاب والقوى الفاعلة بالمجتمع من دخول مجلس النواب وتغيير بنيته ليأخذ دوره الحقيقي في الرقابة والتشريع، واستمرار سياسة المشاغلة وتقطيع الوقت لتغييب مشروع الإصلاح الوطني الديمقراطي
تأتي هذه الذكرى وأسرانا في المعتقلات الصهيونية يعانون من سياسة الإجرام الصهيوني بحقهم، ويسطرون الى جانب رفاقهم الأسرى الفلسطينين والعرب ملحمة القيد والحرية في مواجهة الجلاد، ويؤكدون بصمودهم ترابط النضال الوطني والقومي مع المشروع الصهيوني الذي يستهدف حاضرنا ومستقبلنا، ونتوجه بالتحية لكل الاسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ومنهم الأسير البطل علاء حماد الذي مضى على إضرابه عن الطعام 178 يوماً دون أن تحرك المؤسسات الدولية ساكناً لوقف الممارسات الصهيونية بحقهم والعمل على إطلاق سراحهم.
وفي هذه الذكرى نخص بالتحية الجندي الأردني العربي البطل أحمد الدقامسة الذي عبر عن نبض شعبنا برفضه وتصديه للصلف والعدوانية الصهيونية، ونطالب بالإفراج عنه.
في الذكرى 19 لتوقيع المعاهدة نؤكد على موقف شعبنا العربي الأردني برفضها ورفض كل الاستحقاقات التي فرضت على الأردن، ومواجهتنا الى جانب القوى السياسية والنقابات والمؤسسات والفاعليات الوطنية لكل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي الذي تحاول الحكومات المتعاقبه تسويقه، ونؤكد أن الخطر الذي كان ومازال يتهدد فلسطين والأردن والأمة العربية هو الخطر الصهيوني، وأن أي محاولات لحرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيسي هي محاولات مشبوه وتخدم المخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
عمان في 26/10/2013