أشجار بطم عمرها ألف عام في العاصمة عمان
المدينة نيوز - مازالت أشجار البطم الأطلسي واقفة بشموخ في السفح المنحدر من شفا بدران باتجاه وادي ياجوز رغم شيخوختها التي تبدو على جذوعها الضخمة التي لم تهدها السنون الألف التي مضت عليها .
وتبدو بخضرتها اليانعة التي لم تصادرها تلك السنين الخوالي كشامات خضراء تزين جيد ذاك السفح من ارض ياجوز وشاهد حي على ان تلك المناطق كانت مليئة بغابات اشجار تكسو بخضرتها تلك الارض .
واتخذ الناس من المكان حول تلك الأشجار بظلالها الوارفة مدافن لموتاهم منها قبر الشيخ الشاعر الأردني نمر بن عدوان قبل 180 عاما تقريبا .
مدير مديرية الحراج بوزارة الزراعة المهندس محمد الشرمان اكد على قدم اشجار البطم الاطلسي الموجودة في مقبرة ياجوز مشيرا الى ان احدى هذه الاشجار يتجاوز عمرها الالف عام وقطرها يبلغ ستة امتار بينما يتراوح اعمار البقية بين 700 الى 800 عام تقريبا .
وقال ان ارض المملكة غنية بالعديد من الاشجار التاريخية التي تنتشر في اماكن مختلفة من المحافظات وتوليها الوزارة الاهتمام الكبير بتوفير الحماية لها لحفظها من الاعتداءات وذلك بتعيين حراسات عليها وطوافين لمراقبتها باستمرار .
واوضح أن وزارة الزراعة قامت بالتعاون مع الجهات المعنية بتسوير مقبرة ياجوز ووضع سياج على الاماكن التي تحتاج الى حماية اكثر لحفظ تلك الاشجار التاريخية المعمرة .
واشار الى ان وجود تلك الأشجار يدل على بيئة الاردن المناخية الملائمة لنمو مثل تلك الاشجار المتنوعة والتي كانت قبل مئات السنين تغطي مساحات واسعة تمتد من المناطق الشفا غورية الى عمق الصحراء الاردنية الشرقية لتصل الى منطقة واحة الأزرق وما حولها من المناطق التي بنيت فيها القصور التاريخية الأموية والتي كانت تتخذ كمصايف للأمراء انذاك دلالة على البيئة الجميلة وغابات الأشجار المتوفرة وكثرة الصيد في تلك المناطق .
ويدعم الشرمان رأيه بوجود اعداد كثيرة من أشجار البطم الأطلسي المعمرة في وادي البطم جنوب الأزرق والذي يتجاور عددها الالف شجرة حاليا .
ولفت الى ان الوزارة قامت بوضع محطة حراج جديدة فيها وتعيين حراس وطوافي حراج لحمايتها من الاعتداءات لكونها ثروة وطنية تاريخية نادرة علينا واجب حمايتها والحفا ظ عليها .