القصة الحقيقية لغضب الملك وطرد بهجت سليمان
المدينة نيوز - خاص - سيف عبيدات - : ما زالت أصداء طرد السفير السوري هي الشغل الشاغل لمعظم وسائل الإعلام العربية والمحلية ، و كثرت التحليلات لمعرفة السبب الرئيس وراء إقدام الاردن على هذه الخطة بهذه الفترة الحالكة بالنسبة للنظام السوري ، كونه بحاجة لتحسين صورته امام الدول العربية وامام شعبه بعد المجازر التي ارتكبها ، إلا ان طرد السفير "سليمان" شكلت صعقة قوية للنظام ، بتذكير الناس بأن الأسد و أتباعه غير مرغوب بهم محلياً وإقليمياً.
مراقبون أشاروا لـ"المدينة نيوز" : الى إحتمالية قيام الحكومة بطرد "سليمان" بشكل مفاجىء، هو ردة فعل غاضبة من جلالة الملك عبدالله بن الحسين ، بعد وصول تقرير أمني مفصل ، ألمح الى إنعقاد إجتماع سري مصغر داخل منزل السفير "سليمان" مع سياسيين و إعلاميين ، خرجت نتائجه حسب ما قال المصدر ، بأن يتم تنفيذ هجمة شرسة وسريعة " إعلامية مضللة" ضد إحدى الدول المجاورة والتي تدعم الثورة السورية بشدة ، يعتقد بأنها المملكة العربية السعودية، مما جعل الملك يأمر بطرد السفير عن أراضي المملكة.
هنا غضب الملك لما يحيكه "سليمان" بكل جرأة على أراضي المملكة ، وكونه قد قام بتحركات سابقة خارجة عن الأعراف الدبلوماسية بمهاجمة سياسيين أردنيين و برلمانيين ، وتدخله الصارخ بشؤون الدولة الأردنية ، و توجيه إنذار نهائي له بعدم التدخل بما لا يعنيه.
أضاف هؤلاء : أن الملك انزعج عند رؤية "سليمان" في حفل الإستقلال وطلب من أحد مساعديه استدعاء مدير مكتبه "الفاخوري" ، فحضر الفاخوري مباشرة ، وطلب منه الملك إستدعاء وزير الخارجية ناصر جودة، فحضر جودة الذي بدا عليه الإرباك و الإحراج ، ورجحت المصادر بأنه تم إبلاغه بإنزعاج الملك من مواصلة اختراق سليمان الأعراف الدبلوماسية.
من الواضح بأن الحكومة انشغلت بترتيبات الإحتفالات بعيد الإستقلال الـ68 ، و آجلت طرد السفير لليوم التالي بعد إنتهاء احتفال المملكة بعيدها ، و بحسب محللين فإن إرباك جودة كان سببه غضب الملك .
شاهدوا الفيديو