مستشفى الملكة رانيا للاطفال
يستحق مستشفى الملكة رانيا للاطفال الذي قص شريطه امس جلالة الملك عبدالله الثاني كل اعجاب وتقدير واحترام لكل الجهود الخيرة التي بذلت من اجل اخراج هذا الصرح الطبي الكبير والمميز على مستوى المملكة والمنطقة.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد وضع قبل اربع سنوات حجر الاساس للمستشفى ليكون مركزا طبيا حديثا ومتخصصا في طب الاطفال وفق ارقى المعايير العالمية ويحتوي على تكنولوجيا طبية متميزة وكوادر طبية كفؤة على اعلى درجات التميز العلمي.
وقد حظيت امس مع عدد من الزملاء الصحافيين والكتاب بجولة في ارجاء المستشفى الذي يعتبر بحق مفخرة طبية تضاف الى مدينة الحسين الطبية وهو بمساحة كلية تصل الى 28480 مترا مربعا وسعته الحالية 200 سرير خصصت للاطفال فقط من سن الولادة حتى 16 عاما ويتولى الخدمات الطبية في طب وجراحة الاطفال كافة وقد فاقت تكلفته الاجمالية 33 مليون دينار.
ويتكون المستشفى من ستة طوابق ويرتبط بنفق ارضي للمشاة مع مستشفى مدينة الحسين الطبية, وخصص طابق التسوية ليكون وحدة طوارىء عام واطفال سعة 60 سريرا وهو ما سيلغي لاحقا قسم الطوارىء في المدينة الطبية ويحتوي الطابق الارضي على قاعات استقبال ومستشفى يومي وقسم العلميات والاشعة ومكاتب الادارة, فيما جاءت غرف المرضى والعيادات في الطابقين الاول والثاني وحلت وحدة العناية المركزة في الطابق الثالث وخصص الطابق الربع للخدمات.
وميزة هذا المستشفى انه سيرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للاطفال في الاردن لانه الوحيد في المملكة الذي خصص لامراض الاطفال من الحروق والكسور الى حالات السرطان والتشوهات الخلقية وغيرها, بحيث يدخل الطفل المريض الى المستشفى وتقدم له الخدمات الطبية كافة من دون الاستعانة باي جهة خارجية, ومن المفترض ان يصبح المستشفى مرجعا مهما في المملكة لطب وجراحة الاطفال ومستشفا تعليميا في تخصص طب الاطفال.
والمفترض ان يساهم المستشفى الجديد بإحداث نقلة نوعية على جميع المستويات في تقديم الخدمة الطبية المثلى وتقديم احدث السبل لرعاية الاطفال خاصة الحالات المستعصية وعمليات زراعة الاعضاء (النخاع العظمي, والكلى, الكبد, والقوقعة) وجراحة العيون وجراحة المناظير.
وسيخفف المستشفى الجديد الضغط عن مستشفى مدينة الحسين الطبية وقوائم انتظار المرضى للتصوير او اجراء العمليات وسيرفع من امكانيات المملكة في استيعاب امراض الاطفال التي كانت عيادات مستشفى الحسين تستقبل منهم سنويا 100 الف طفل ضمن امكانيات متواضعه لا تزيد على 60 سريرا.
وصمم المستشفى ليلائم خصوصية ومزاج وطبيعة الاطفال ومرافقيهم,وتم اختيار الوان الجدران لتكون مستوحاة من الطبيعة, فطابق التسوية يأخذ لون الارض البني والطابق الارضي لون البحر الازرق والطابق الاول يعكس الوانا مستوحاة من الحيوانات والثاني من النباتات والثالث من السماء.
وقد ركز جلالة الملك عبدالله الثاني في توجيهاته لمدير الخدمات الطبية اللواء الطبيب عبداللطيف وريكات على اهمية المحافظة على المستشفى نظيفا والسهر على تقديم الخدمات المميزة على مستوى عال.0
nabil.ghishan@alarabalyawm.net