ديفكا : حماس تفقد السيطرة على غزة لصالح حزب الله وتنظيم الدولة
المدينة نيوز - : علق ملف ديفكا على ردة فعل إسرائيل بعد تلقيها صواريخ أطلقها مناصرون لتنظيم الدولة في غزة بوجهة نظر أمنية ، رصدتها جي بي سي نيوز في حيفا ، وتطرق التقرير إلى وقائع غير منشورة ، نعيد نشرها هنا على عهدة الموقع العبري الأمني :
كنا نأمل أن لا ترد إسرائيل على عمليات قصفها بالصواريخ بطريقتها المعتادة والمقيتة المتمثلة في القيام بقصف أهداف خالية من البشر ومهجورة في قطاع غزة. وقد أضافت إسرائيل هذه المرة إلى عملية القصف المذكور إغلاق معبري إيرز وكيرم شلوم،( كرم أبو سالم ) وسارع وزير الدفاع موشيه يعلون للقول: أنه سيتم فتح المعبرين وفقا للتقديرات الأمنية، وكأن مثل هذه الخطوة ستفضي إلى وقف عمليات قصف الصواريخ من غزة.
وذكر الملف المقرب من الإستخبارات أنه لا حاجة لبذل الكثير من الجهد كي ندرك أن الجهات السياسية الإسرائيلية انتقلت خلال الفترة الحالية لاستخدام مصطلح غير "الجهاد العالمي" وهو مصطلح "المنظمات الخارجة عن طوع حماس"، وذلك كي لا تستخدم المصطلح المستخدم في جميع أنحاء العالم: تنظيم الدولة وقد وصلت الأمور إلى ذروتها المثيرة للسخرية حينما قال رئيس الشعبة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع اللواء عاموس جلعاد قبل وقت قصير من إطلاق الصاروخ على إسرائيل للتليفزيون الإسرائيلي: "إن الردع الإسرائيلي يعمل بكامل قوته، وحماس تدرك هذا وتعمل كل ما بوسعها من أجل تجنب إطلاق الصواريخ على إسرائيل".
ومن الجائز أن حماس تدرك حقا، وكذلك يدرك الجيش الإسرائيلي، مثلما تدرك جميع الجهات في العالم: أنه لا يوجد حل لظاهرة تنظيم الدولة سواء في قطاع غزة أو سورية أو العراق أو مصر. إن فصيل الشيخ عمر حداد في قطاع غزة، وأيضا المنظمات السلفية الأخرى تنتمي منذ شهرين إلى منظمة أنصار بيت المقدس والتي أعلنت عن سيناء ولاية من ولايات تنظيم الدولة وأعلنت ولاءها لأمير التنظيم أبو بكر البغدادي، واستوعبت في داخلها ضباطا من التنظيم تم تهريبهم عبر الأردن إلى سيناء، ثم إلى قطاع غزة.
إن هذا التنظيم ليس المنظمة الإرهابية الوحيدة التي نقلت ضباطا من قيادتها إلى قطاع غزة، فحزب الله أيضا فعل ذلك، وتفيد مصادر الموقع أنه وعلى غرار ما هو حادث في اليمن والعراق، فإن ضباط حزب الله يعملون على تشكيل منظمة إرهابية فلسطينية جديدة من عناصر الجهاد الإسلامي، الذين يعملون ضد زعامتهم التي وجدت نفسها في صراع مع طهران وهم حركة أعلنت عن نفسها باسم " الصابرين " وهي منشقة عن الجهاد ، وأعلنت تشيعها وموالاتها لإيران ..
إن هذا الأمر الأمر الذي يجعل قطاع غزة بمثابة قطعة الأرض الوحيدة في الشرق الأوسط التي يعمل فيها عناصر حزب الله وتنظيم الدولة معا لمهاجمة هدفين : إسرائيل وحماس. ومثلما حدث في العراق، فإن من المتوقع أن تدخل هاتين المنظمتين في نهاية المطاف في حرب بينها من أجل السيطرة على القطاع، بيد أن هذا التطور ليس بانتظار إسرائيل فقط بل بانتظار مصر أيضا. أي أن إسرائيل والجيش الإسرائيلي يواجهان واقعا جديدا في قطاع غزة، لم تعد فيه حماس التي بنت القواعد التي قام عليها تنظيم الدولة في سيناء تسيطر على الوضع في قطاع غزة، بل إن منظمات أكثر تطرفا منها بدأت تخل بنظامها الأمني في القطاع، وتمسك بعصا القيادة عبر إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ولا شك أن بمقدور الجيش الإسرائيلي وإسرائيل مواصلة القول: أن المسؤولية لإطلاق الصواريخ تقع على مسؤولية حماس، بيد أن هذا لن يوقف الصواريخ.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .