خياط بنغالي يثير الغضب خلال أخذه لمقاسات شابة سعودية (فيديو)

المدينة نيوز:- تسبب مقطع فيديو حديث، يظهر فيه خياط بنغالي الجنسية، وهو يأخذ مقاسات شابة سعودية، في موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية التي تمنع قوانينها الاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة.
ويظهر في مقطع الفيديو، خياط يقف في محله، ويقيس جسم فتاة برفقة سيدة أخرى، بينما يعلق مصور الفيديو بالقول إنه خياط بنغالي، في شارع الستين بمدينة مكة المكرمة، وأنه يأخذ مقاسات شابة برفقة والدتها.
ووجه مصور الفيديو كاميرا جواله الذي يصور فيه، نحو اسم المحل للتأكيد على صحة ما يقوله، قبل أن يعلق قائلاً إن الفتاة خجلت من حركات الخياط الذي وضع متر القياس حول جسمها.
ولقي الفيديو انتشار واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم مرور ساعات قليلة فقط على نشره، لا سيما بعد أن تفاعلت بعض وسائل الإعلام السعودية المحلية مع الحادثة التي تعتبر من الأمور غير المقبولة في مجتمع المملكة المحافظ.
وعلى موقع “تويتر” واسع الانتشار في السعودية، أطلق مدونون سعوديون هاشتاجاً للحادث بعنوان “#خياط_بنقالي_ياخذ_مقاسات_إمراة” قبل أن يجد تفاعلاً لافتاً من قبل المغردين السعوديين الغاضبين من الحادثة.
وحمل كثير من المغردين السعوديين، الفتاة ووالدتها، المسؤولية عن السماح للخياط الذي وصفوه بالرجل الغريب، بأخذ مقاسات الشابة، رغم علمهن بأن ذلك التصرف غير مقبول في المملكة التي تطبق الشريعة الإسلامية.
وكتب المغرد سعد الرسام معلقاً “الهاشتاق غلط، المفروض حرمة تخلي الخياط ياخذ مقاسها، لأن ماله ذنب الخياط الذنب ع الحرمة الي قايلتن له”.
فيما قال آخر “ليش المرأة ما تعطيه لباس جاهز يأخذ مقاساته ؟ ليش الخياط ما يوظف امرأة تأخذ مقاسات النساء؟ الحمد لله عالإيمان”.
وأشار عدد من المغردين إلى نظرة السعوديات للعمالة الأجنبية في المملكة وتحررهن من كثير من ضوابط اللبس والكلام معهم، وهي نظرة تختلف بشكل كلي عن نظرتهن للسعوديين.
وقالت مغردة تدعى “الهٌنـــــوف” في تغريدة “فيه بنات مايتغطون عن العمال والبنغاليه”، وهو ما أشار إليه مغرد آخر قائلاً “كاشفة مع البنغالي، تسولف معه، يدخل سعودي المحل، يووه تغطي جا رجال، طيب والبنغالي ايش يا عزيزتي”.
وانتقد أحد المغردين، مصور الهاشتاج، الذي اكتفى بالتصوير ولم يتدخل للنصح و “إنكار المنكر”، قائلاً “لو به خير اللي يصور كان راح لامها وكلمها مايصورها”.
وكتبت مغردة سعودية في السياق ذاته قائلة ً “ليش تحاسبوه هو، ما جبرهاا هي الي راحت وهي راضيه. البلاء من الي صور باي حق يصورهم، كان سترهاا قليل الأدب”.