بيان من " العمل الاسلامي " حول أزمة الحزب والاستقالات الجماعية
المدينة نيوز - : أكد رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور عبد المحسن العزام تمسك قيادة الحزب الحالية بموقفها فيما يتعلق بالمؤسسية الحزبية والشرعية والشورية، وفرز القيادات المنتخبة، واحترام النظام الأساسي للحزب، مجددا الدعوة للحوار عبر بوابة الحزب "الذي يعتبر المرجع الوحيد في مسائل الحزب والتعامل معها".
واعتبر العزام في تصريح صحفي صادر عنه اليوم أن ما تم الإعلان عنه من استقالات أخذت طابعاً دعائياً وإعلاميا صرفاً بهدف الضغط على قيادة الحزب، "الحالية الشرعية والقانونية والمعترف بها رسمياً وشعبياً والمشهود بحسن أدائها وانجازاتها في نشر رسالة الحزب على امتداد ربوع الوطن بالخير والمحبة والمودة والانفتاح ".
وأكد العزام أن كل هذه الضغوطات لن يكون لها أي اعتبار أو اثر أو قيمة، "وأننا نطمئن الحزب بهيئاته المختلفة وأنصاره ومحبيه أن لا تغيير لهذا الموقف - تزول الراسيات ولا يزول - وسيكون لمجلس الشورى الذي سينعقد الأيام القادمة موقفه في هذا الشأن"، مشيرا إلى أن الجهة المختصة في الحزب ستنظر في هذه الاستقالات من حيث صحتها وأصولها وقبول ما كان صواباً منها أو رفضه.
وأضاف العزام " كما وأتمنى على كافة الإخوة إن كان ما نشر بخصوص الاستقالات صحيحاً أن يمسكوا بمعروف أو يفارقوا بمعروف بعيداً عن مثل هذه الأساليب" - وفقا لقوله - .
وفيما يلي نص البيان الصادر عن رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي:
تصريح صادر عن رئيس مجلس الشورى لحزب جبهة العمل الإسلامي
يا أيها اللذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا...
في ضوء حالة الاستهداف التي تتعرض لها الحركة الإسلامية ممثلة في الجماعة والحزب والتي تأتي في سياق الثورة المضادة لما سمي بالربيع العربي، وعلى ضوء ما تناقلته وسائل الإعلام من استقالات جماعية من حزب جبهة العمل الإسلامي بات ضرورياً توضيح الأمر وتجلية الصورة لبعض الحقائق.
بعد أن فشلت محاولات التشكيك بشرعية الجماعة وقانونيتها- بعد سبعين عاماً على نشأتها- وبعد فشل المؤتمرات والمبادرات والجمعية باستنساخ جماعة معدلة جينياً تتساوق مع ما أطلق عليه "الإسلاميون الجدد"! بدل النسخة الأصيلة وحيث لم تنجح المحاولات في إحداث شرخ أو تصدع حقيقي في الجماعة رغم ما طفا على السطح من مظاهر الانشقاق، وباتت هذه المبادرات والجمعية كلّا على منتجيها وعدم صلاحيتها، ثم أودعت في مصحاتهم لاستشفائها وإنتاجها من جديد. وكان السبب في ذالك عائد إلى تعلق القواعد الاخوانية بالشرعية والانحياز لها.
بعد ذلك أخذت حالة الاستهداف بالاتجاه للحزب واستغلال حالة الحرد عند مجموعة من الأعضاء في الحزب، واللذين جعلوا من ذواتهم محوراً يدورون حوله، ويريدون للجماعة والحزب أن يدوران حول هذا المحور، ويعتبرون أنفسهم فوق الأنظمة والقوانين وفوق الشرعية وفوق المؤسسية وفوق المساءلة. فهم وحدهم الزعماء والحكماء والقادة والسادة- بزعمهم- وهم النواصي وأهل المنصات والمواقع القيادية، وعلى الآخرين السمع والطاعة وإلا فلا طاعة ولا شرعية.
إن هذه الاستقالات والتي أخذت طابعاً دعائياً وإعلاميا صرفاً بهدف الضغط على قيادة الحزب، الحالية الشرعية والقانونية والمعترف بها رسمياً وشعبياً والمشهود بحسن أدائها وانجازاتها في نشر رسالة الحزب على امتداد ربوع الوطن بالخير والمحبة والمودة والانفتاح .
وعلى ضوء ما تقدم فإن الحزب ممثلاً بقيادته الحالية مكتب مجلس الشورى والمكتب التنفيذي، ترفض رفضاً قاطعاً هذا الأسلوب وبهذه الطريقة، وتدعوا إلى الحوار عبر بوابة الحزب، والحزب فقط هو المرجع الوحيد في مسائل الحزب والتعامل معها، وان قيادة الحزب الحالية لن تتخلى عن موقفها بما يتعلق بالمؤسسية الحزبية والشرعية والشورية، وفرز القيادات المنتخبة، واحترام النظام الأساسي للحزب، وان كل هذه الضغوطات لن يكون لها أي اعتبار أو اثر أو قيمة، وأننا نطمئن الحزب بهيئاته المختلفة وأنصاره ومحبيه أن لا تغيير لهذا الموقف - تزول الراسيات ولا يزول - وسيكون لمجلس الشورى الذي سينعقد الأيام القادمة موقفه في هذا الشأن.
كما وان الجهة المختصة في الحزب ستنظر في هذه الاستقالات من حيث صحتها وأصولها وقبول ما كان صواباً منها أو رفضه، كما وأتمنى على كافة الإخوة إن كان ما نشر بخصوص الاستقالات صحيحاً أن يمسكوا بمعروف أو يفارقوا بمعروف بعيداً عن مثل هذه الأساليب.
والله من وراء القصد
عمان في 22 ربيع الأول 1437 هـ
الموافق 2/ 1 / 2016م
رئيس مجلس الشورى
د. عبد المحسن العزام