معاناة انجلينا جولي مع السرطان ترفع نسبة الوقاية منه
المدينة نيوز:- استطاعت انجلينا جولي بعد أن تحدّثت عن أهميّة أن تخضع كل إمرأة للإختبار المعروف باسم "BRCA" الذي يكشف ما إذا كانت معرّضة للإصابة بمرض السرطان والذي يبيّن ما إذا كان مرضاً موروثاً قد يُنقل إليها، أن تؤثّر على الجمهور كلّه وتحديداً على فئة الإناث لأنّه وبحسب آخر التقارير الطبيّة ذات الصلة ازداد عدد النساء اللواتي بدأن يلجأن إلى هذا الفحص الجيني.
فالجميع تفاعل مع قصّة هذه الممثلة والمخرجة الهوليوودية التي توجّب عليها إزالة مبيضها وقناتيْ فالوب بعد أن أدركت وبحسب الإختبارات الطبيّة التي خضعت لها أنّها تحمل الـBRCA الذي يرفع من نسبة إصابتها بسرطان الثدي والمبيض، وبالتالي تضاعفت معدلات الإختبارات الجينية لـBRCA1 وBRCA2 عند النساء اللواتي بلغن الـ40 من عمرهنّ والأصغر سناً اللواتي تم تشخيصهنّ بالإصابة بسرطان الثدي.
وبالحديث عن هذا النوع من السرطان تحديداً الذي يُعتبر من الأكثر إشاعة وانتشاراً عند النساء اللواتي لم يبلغن بعد سن الـ40، تطلب وكالة The National Comprehensive Cancer Network من اللواتي يتم تشخيصهنّ بهذا الداء عن عمر الـ50 أو أصغر أن يخضعن لهذا الفحص الجيني، إذ أنّ تقييم المخاطر لدى الإمرأة الشابة بعد تشخيصها قد يؤثّر على قرارات الأطبّاء إزاء العلاج الذي يتوجّب عليهم اعتماده لها.
وفي السياق نفسه، أشار بعض العلماء من معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن إلى أنّ نسبة النساء المصابات هناك بهذه الآفة الطبيّة تصل إلى 897 إمرأة في الـ40 وأصغر، ووجدوا أنّ 780 منهنّ، أي ما يعادل بالنسب 87 %، خضعن لفحص الـBRCA بعد سنة من إصابتهنّ بهذا المرض، ولاحظوا بالتالي ارتفاعاً في عدد النساء اللواتي بتن يكرّسن وقتهنّ لهذا الإختبار.
ففي العام 2006، من أصل 39 إمرأة تم تأكيد إصابتهنّ بالمرض، 30 منهنّ، أي 76,9 % خضعن للإختبار، أما في السنوات اللاحقة، كما في العام 2012، 141 إمرأة من أصل 146 أي 96,9 % أُصبن بالسرطان خضعن للـBRCA وفي العام 2013، 95,3 لم يتردّدن أبداً في الإستعانة به، وبالتالي تبيّن ووفقاً للدراسات نفسها أنّ من أصل 780 إمرأة جرّبن الـBRCA، 59 أي 7,6 % كنّ يحملن الـBRCA1 و35 أي 4,5 % الـBRCA2 و35 أي 4,6 % لم تكن نتائجهنّ حاسمة.
هذا ويشير العلماء إلى أنّ معظم النساء يخترن استئصال الثديين خوفاً من أي تجدّد للمرض في الصدر الثاني وليرتحن نفسياً، على الرغم من إدراكهنّ بأنهنّ لا يحملن هذا الداء عن طريق الوراثة!