مئات الضحايا بغارات النظام وروسيا على حلب
المدينة نيوز- ارتفعت حصيلة الغارات الجوية التي نفذها الأحد ، الطيران الروسي ومقاتلات النظام السوري على مدينة حلب وريفها إلى نحو 85 قتيلا إضافة إلى مئات الجرحى، بينما تواجه طواقم الدفاع المدني صعوبات في انتشال الجرحى والقتلى من تحت الأنقاض نتيجة اشتداد القصف.
حيث قتل عشرة أشخاص وجرح آخرون في قصف بالقنابل العنقودية على حي الصالحين بمدينة حلب، مضيفا أن طائرات حربية يعتقد أنها روسية ألقت فجر الأحد قنابل فوسفورية على مدينة حيان في ريف حلب الشمالي.
كما القى الطيران السوري ما لا يقل عن عشرة براميل متفجرة على شمال شرق حلب بالتزامن مع غارات روسية، بحسب ما نقلت "الجزيرة" .
وشمل القصف منذ ساعات الصباح أحياء في مدينة حلب وقرى وبلدات في كل من ريف حلب الغربي والشمالي، كما قصفت الطائرات الروسية بالقنابل الفوسفورية حيي طريق الباب والفردوس في المدينة، وبلدات بيانون وحريتان ومعارة الأرتيق بريفها.
ولم تظهر بعد أي بوادر لتوقف الغارات أو تراجعها رغم الدمار الهائل الذي أحدثته ورغم سقوط عشرات القتلى والجرحى من مختلف الأعمار وغيرهم ممن طمروا تحت الأنقاض.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الدفاع المدني بسوريا أن حصيلة القتلى حتى مساء أمس السبت بلغت 323 قتيلا من المدنيين، إضافة إلى أكثر من 1300 جريح خلال الأيام الستة الماضية.
وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الحالي بعد وقف هش لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، تعجز فرق الدفاع المدني في المدينة عن انتشال الضحايا التي تبقى عالقة لأيام بسبب القصف المتواصل، وشح المواد المستخدمة في عمليات الانتشال.
ووصف المسعف علي أبو يوسف الوضع العام في حلب بالمأساوي، وقال في اتصال مع الجزيرة إن عائلة كاملة بقيت تحت الأنقاض لخمسة أيام من دون أن تستطيع فرق الدفاع الوصول إليها.
ويشير أبو يوسف إلى أن الطيران يعاود القصف مجددا عندما تبدأ الفرق بانتشال الضحايا بعد القصف الأول، وهو ما قد يوقع ضحايا في أوساط تلك الفرق، مضيفا أن المشافي تغص بالضحايا رغم قلة الأطباء وشح المواد الطبية، واصفا الوضع بأنه كارثة إنسانية.
ومع كثافة الغارات وشح الإمدادات الطبية والإغاثية باتت فرق الدفاع المدني في حلب الشرقية عاجزة عن الحركة، خصوصا أن القصف لا يستثني المرافق الطبية ومراكز الدفاع المدني ولا حتى سيارات الإسعاف.