40 آلية عسكرية لقتل نشأت الكرمي وزميله في الخليل !

المدينة نيوز – روت كتائب الشهيد عز الدين القسام قبل قليل التفاصيل الكاملة لاستشهاد اثنين من مقاتليها في الخليل المحتلة ، وتحدثت عن السيرة الشخصية لأحدهما وهو الشهيد القسامي نشأت الكرمي الذي يعتبر قائدا للقسام في الضفة الغربية ، في انتظار مزيد من المعلومات عن الشهيد الاخر .
وننشر تاليا النص الحرفي لرواية القسام عن العملية الاسرائيلية في الخليل والتي جندت لاتمامها 40 الية عسكرية بالإضافة الى الطيران ومختلف وسائل الدعم المعلوماتي والعسكري ..
تقول كتائب القسام عن العملية :
زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس  الشهيدين القساميين  نشأت الكرمي ومأمون النتشة خلال عملية للاحتلال الصهيوني في مدينة الخليل بالضفة  الغربية المحتلة
وأكد مراسل "موقع القسام " في الخليل استشهاد القياديين في "كتائب الشهيد عز الدين القسام" -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- نشأت الكرمي ومأمون النتشة، واعتقال 10 آخرين على الأقل خلال عملية الاحتلال الصهيوني في الخليل.
وأفاد مراسلنا  بارتقاء الشهيدين واعتقال 10 آخرين على الأقل، في عملية عسكرية واسعة مستمرة منذ نحو ثماني ساعات نفذتها قوات الاحتلال في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني معززة بأكثر من 40 آلية عسكرية مصحوبة بعدد من الجرافات، ووسط تحليق مكثف من الطائرات المروحية والاستطلاعية بدأت منتصف الليل عملية عسكرية هي الأوسع في الأشهر الأخيرة تركزت في جبل جوهر بالخليل.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال حاصرت منزل المواطن سعدي برقان المكون من ثلاثة طوابق ومنازل لأقارب له في المنطقة وطلبت منهم عبر مكبرات الصوت الخروج إلى الشارع، قبل أن تبدأ بقصف المنزل بالأسلحة الرشاشة والقذائف.

وأضافت المصادر أن جرافات الاحتلال اقتربت من المنزل وهدمت أجزاء منه، فيما لوحظ أن جنود الاحتلال يتخوفون من اقتحام المنزل الذي يعتقد أن عدداً من المقاومين تحصنوا داخله، فيما وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال لا تزال تنتشر في المنطقة.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال انتشرت في المنطقة بأسرها وشنت حملة اعتقالات كبيرة طالت 10 أشخاص على الأقل عرف منهم نجيب عبد الرحيم طه و حلمي الزرو ومحمد أيوب عبد الرازق الرجبي في حارة أبو سنينة ومصعب الاطرش وإبراهيم ابو رموز في سياق العملية الواسعة التي نفذتها في المدينة.

تشييع شهيدي الخليل وسط مطالبات بالانتقام

تمكن آلاف المواطنين من انتشال جثماني الشهيدين اللذين ارتقيا برصاص قوات الاحتلال خلال العملية العسكرية الصهيونية المستمرة منذ منتصف الليلة الماضية.
وقال شهود عيان لمراسل موقع القسام " إن مئات المواطنين ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه آليات الاحتلال المتمركزة بالقرب من جثتي الشهيدين وأجبروها على التراجع قليلاً مما أتاح للأهالي الوصول إلى جثماني الشهيدين القائدين نشأت الكرمي  والقائد القسامي  مأمون النتشة وتشييعهما ونقلهما إلى مسجد المحتسب بالمدينة.
وذكر الشهود أن جماهير المشيعين نقلت الجثمانين إلى مستشفى قريب من مدرسة طارق بن زياد ومن ثم نقلهما إلى مسجد المحتسب، موضحين أن الجماهير هتفت بشعارات مطالبة بالانتقام لدماء الشهداء وإدانة العملاء الذين ساهموا بتسليمهم.

وأوضح الشهود بان قوات الاحتلال ما زالت تتواجد في محيط المنزل الذي قامت بقتل الشهيدين داخله حتى لحظة نشر الخبر.

من هو الشهيد القائد القسامي نشأت الكرمي؟

برز اسم القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام نشأت الكرمي بعد عمليتي إطلاق نار وقعتا في منطقة الخليل قبل أكثر من شهر، حيث اتهمته أجهزة الأمن الصهيونية  بالوقوف وراء العمليتين، وبقيادة كتائب القسام في الضفة الغربية المحتلة.
وكان أربعة مغتصبين صهاينة  لقوا مصرعهم في الحادي والثلاثين من شهر آب/ أغسطس المنصرم بعد تعرض سيارتهم لإطلاق نار مكثف من قبل مقاومين فلسطينيين على مفرق بني نعيم قرب الخليل، فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) مسئوليتها الكاملة عن العملية.
وبعد شهر من العملية الأولى، تبنت كتائب القسام عملية إطلاق نار ثانية على عدد من سيارات المغتصبين  جنوب مدينة الخليل، مما أدى إلى إصابة مغتصب وزوجته بجراح متوسطة.
من هو نشأت الكرمي
وينحدر الكرمي من محافظة طولكرم شمال الضفة، إلا أنه يقطن في مدينة الخليل منذ التحاقه بكلية الهندسة في جامعة الخليل عام 1997، وكان يرأس مجلس اتحاد الطلبة، وتعرض للاعتقال في سجون الاحتلال ما مجموعه 7 سنوات.
ومن ثم أفرج عنه حتى اعتقل الإعتقال الأخير بتاريخ 4/5/2004 بعد اطلاق النار عليه من قبل قوات الإحتلال واصابته إصابة بالغة في بطنه وأصبح يستعمل الكرسي المتحرك لفترة قصيرة.
ويوصف الكرمي بأنه أحد عباقرة حركة حماس، ويكفي للتدليل على ذلك أن هذا الرجل كان أصغر مبعدي مرج الزهور.
ففي الوقت الذي كان فيه مبعدو مرج الزهور من كوادر وقيادات حركة حماس من كبار السن ووجهاؤها في عام 1992 عقب اختطاف حركة حماس للجندي نسيم طوليدانوا، كان نشأت الكرمي أحد هؤلاء المبعدين ولم يتجاوز من العمر الـ17 عاما.
وقال مقربون من الكرمي انه ومنذ انتماءه لحركة حماس بداية التسعينات، برز دوره ونشاطه في الحركة، وتولى مناصب قيادية ميدانية، كان لا يحب التصوير الفوتوغرافي ونادراً ما يتمكن أي من أصدقاءه الحصول على صورة له، ولم يكن يحب استعمال الأجهزة الخلوية النقالة، بل كان شديد الحرص والحس الأمني، بالإضافة إلى انه متفوق في دراسته، وعالي الثقافة والعلم والمعرفة.
رزقه الله قبل نحو ثلاثة شهور بطفلة، وعقب تنفيذ عملية الخليل، أصبح المطلوب رقم 1 في الضفة الغربية، ولهذا تعمل الأجهزة الأمنية الصهيونية على محاولة اعتقاله من خلال تكثيف الحواجز العسكرية الصهيونية  في منطقة الخليل وطولكرم تحسباً من تنقله بين المحافظتين
وأدركت قوات الاحتلال خطورة هذا المقاوم مبكرا، لذلك قضى معظم سنوات عمره منذ ذلك التاريخ متنقلا بين سجون الاحتلال الذي لم ينفك عن ملاحقته إلى أن قرر هو أخذ زمام المبادرة وتصفية حسابه مع الإسرائيليين منطلقا من عملية الخليل على ما يبدو، حسب مختلف التقديرات. ( موقع كتائب القسام )

الشهيد نشأت الكرمي