الجامعة الأردنية تغلي أكاديميا وإداريا !
المدينة نيوز – خاص – كتبت ميس رمضان : منذ مغادرة الدكتور خالد الكركي الجامعة الأردنية والأمور لم تستقر بعد للدكتور عادل الطويسي الذي وجد نفسه في مواجهة عواصف أكاديميين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى لم تستقر " أضابير بعضهم على بياض " .
مصيبة الجامعة الأردنية أنها مثل التلفزيون ، تجذرت فيها أخطاء تولد عنها سيقان وفروع وأغصان وأوراق لا تسقط في كل الفصول ، بما فيها فصل تغيير رئيس جامعة بآخر ، وكأن القدر قضى على الجامعة الأم ّ أن تظل في حرب مع نفسها ، وإلا فهي في حرب مع مجلس التعليم أو الوزير ، أي وزير .
كانت الحرب سجالا بين الدكتور خالد الكركي والدكتور وليد المعاني إلى أن انتهى الأمر بتكريم الكركي كنائب لرئيس الوزراء وإناطة وزارة التربية لمسؤولياته المباشرة ، وفي نفس الوقت تمرير ما أراد المعاني حيال الجامعات ورؤيته تجاهها من مختلف الوجوه ، واستقر أمر مجلس التعليم بحسب ما أراد " البروفيسور " وبدون أي منغصات ، وفي النهاية تم بالتوافق تعيين رؤساء جامعات رئيسة ، بعد شد وجذب بين نائب رئيس الوزراء وزير التربية وبين المعاني الذي يبدو أنه محظي لدى الرئيس لأسباب تتعلق بأنه رجل عملي ويبحث دائما عن الأفضل ، شأنه شأن الكركي ولكن – وكما يقال : لا يلتقي جبلان .
المدينة نيوز كانت السباقة إلى نبش قضايا تتعلق بتجاوزات في العلاقات العامة مما اضطر السيد فريج إلى تقديم استقالته التي سينظر فيها الطويسي قريبا ، والتي يعتبر حيالها مثل بالع الموس ، فالرجل المستقيل يعرف تفاصيل التفاصيل في الجامعة من " طقطق " لـ " السلام عليكم " وترويحته في هذا الظرف ستعمق حالة الإرباك المرتبكة أصلا ، ولكن لا يعني هذا أن تقف عقبات محددة في طريق الإصلاح بغض النظر من هو الخارج ومن هو الداخل ، ومن هو الذي ينتظر الدخول أو الخروج .
آخر أزمات الطويسي هي التعيينات التي نسب بها لمجلس الأمناء وتمت الموافقة عليها ، وتتعلق بأسماء النواب وغيرهم ، إذ تبين ( بعد التعيين ) بأن بعض الأسماء عليها علامات استفهام بعضها سلوكي ، وبعضها أكاديمي مما جعل مراقبا حصيفا يتندر بالقول للمدينة نيوز : هل الذي ينقص رؤساء الجامعات أن يطلبوا حسن سيرة وسلوك وعدم محكومية لدكاترة مضى على بعضهم عقود بحالها ..
الجامعة الأردنية تغلي هذه اللحظات ، إداريا وأكاديميا ومن المتوقع مفاجآت في غضون أيام ..
ولقد حصلت المدينة نيوز على معلومات من داخل الجامعة
، فعلى سبيل المثال : فإن الدكتور رجائي رشيد خانجي عميد كلية اللغات الأجنبية قدم استقالته الأحد ، مع أنه ضمن الذي عينوا في التشكيلات الأخيرة ، كما وأن 6 عمداء من ضمن الذين عينوا مؤخرا أيضا مسجل عليهم قضايا إدارية وسلوكية وغيرها ، وبينت سجلاتهم بأن عليهم عقوبات تم تسجيلها في أضابيرهم ، ويقال بأنهم سيكونون ذوي إشكالات إضافية للطويسي ، الذي يجد نفسه في ساحة مواجهة حامية الوطيس ، بعد أن اعتقد بأن الأمور " مشت " بسلام ، ولكن في الجامعة الأردنية يتطلب الأمر من أي رئيس أن يكون دائما متدرعا وعلى حصان وفي رأسه خوذة وبيده اليمنى سيف ذو حدين .