نقابة المعلمين تتهم طبيباً بالتقصير وتستهجن موقف الصحة تجاهه

المدينة نيوز:- صرحت نقابة المعلمين الاردنيين اليوم الخميس، بتعرض أحد معلميها لخطأ طبي، وسط استهجانها لموقف وزارة الصحة تجاه الموضوع.
وقالت النقابة أنه أدى خطأ طبي لأحد الأطباء إلى تعرض احد المعلمين إلى تلف دماغي بنسبة ٨٠٪؛ بسبب تقصير الطبيب في متابعة حالته، وإصراره على أن وضعه تحت السيطرة رغم كل الابلاغات التي كان يتلقاها من ذوي المعلم بتراجع حالته الصحية والمتمثلة بنزول حاد في الدم قد يدخله في حالة صدمة.
وحسب زوجة المعلم أن زوجها تم إدخاله المستشفى بتاريخ ٨/ ٤/ ٢٠١٨م لإجراء عملية استئصال جزء من البنكرياس، والتي لم يكتب لها النجاح، وسببت نزيفا في الدم في احدى الوصلات، حيث انخفضت قوة الدم من ١٥.٨ إلى ١٤ في ظل محاولات الطبيب المشرف عليه تطمين ذويه أن الأمور مسيطر عليها، ليقوم بعدها بالسماح للمريض بالأكل، الأمر الذي زاد من تفاقم المشكلة والنزف لتصل قوة دمه ال ٥.٢ بعد أسبوع من إجراء العملية، وبعد العديد من محاولات التواصل مع الطبيب -الذي لم يعر الموضوع الأهمية المناسبة رغم ابلاغه من الخوف من فقدان المريض- دخل المعلم في حالة صدمة جراء نقص الدم الحاد، لتبدأ محاولات ادراك الخطأ وانقاذه.
وتم تحديد عملية جراحية له يوم ١٨ / ٤/ ٢٠١٨م لتنتهي العملية -نتيجة التقصير- بتوقف قلب المريض عن العمل مدة(١٥) دقيقة مما أدى إلى حالة عدم تروية للدماغ وتلفه بنسبه كبيرة، ولا يزال إلى الآن في العناية الحثيثة في ظل محاولات إخفاء التقارير الحقيقية للحالة المرضية والتهرب المستمر من طبيبه المختص من حالته، ورفض اعطاء ذويه تقريرا مفصلا حول حالته، والاقتصار بتقرير مقتضب لا يعكس واقع حالته.
وتساءلت النقابة حول الآليات التي ستتبعها وزارة الصحة في التعامل مع مثل هذا الطبيب، الذي أدى تعنته إلى القضاء على عائلة أردنية بقتل رب أسرتها؟، وهل استبيحت أرواح المواطنين في ظل دولة القانون، وبلد أبي الحسين، ابن الحسين صاحب المقولة الأشهر "الإنسان أغلى ما نملك"؟
نداءات واستفسارات تضعها زوجة المعلم بين يدي وزير الصحة، وتناشد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالتدخل لإنصافها، وهذا عهدها بالهاشميين.
ومن جهة أخرى تابعت نقابة المعلمين الأردنيين من خلال نقيبها الأستاذ باسل فريحات وعضو مجلس النقابة حالة المعلم، وتواصلت مع ذويه للاطلاع على واقع حاله، حيث أكد فريحات أن قضية هذا المعلم لن تمر مرور الكرام، وأن النقابة سيكون لها موقفا واضحا لإنصافه وتحصيل حقه، بصفتها الدرع الأول الحامي للدفاع عن حقوق منتسبيها، معربا عن أسفه للحال الذي وصل إليه نتيجة خطأ طبيب لم يعر مريضه العناية التي يستحقها كمواطن أردني، من أبسط حقوقه الحياة، كما اتخذ مجلس النقابة قرارا بتبني قضيته قضائيا حفظا له وحماية لحقوقه.