قصة سيدة اردنية شفيت من السرطان تحكي عن ما عاشته مع المعاناة

تم نشره الثلاثاء 06 تشرين الثّاني / نوفمبر 2018 12:15 مساءً
قصة سيدة اردنية شفيت من السرطان تحكي عن ما عاشته مع المعاناة
سرطان الثدي

المدينة نيوز :-مجد الصمادي- تنتكس حالة "اسماء زكريا" مريضة سرطان الثدي، لكنها لم تستسلم، خصوصا بعد ان ادرجت على قوائم الناجين من هذا النوع من السرطان الذي تظهر ارقام رسمية ان 1100حالة تضاف سنويا الى قوائم المرضى. وفقا لـ "بترا"
"اسماء" تستمد عزيمة وجلدا من رفضها الاستسلام للمرض، وهي لا تشك في ان اول النجاة منه تكمن في الايمان بالقدرة على مواصلة الحياة ورعاية الاسرة، كما لو ان شيئا لم يحدث.
رحلة اسماء مع المرض بدأت "عندما تم تشخيص حالتي لأول مرة وكنت بعمر 43 عاما. حينها لم أكن أشعر بأي عرض غير طبيعي في صدري، ولم يكن لدي أي سبب للاعتقاد بأن سرطان الثدي يداهمني". واضافت انها علمت بإصابتها بسرطان الثدي خلال مراجعة طبيبة الطوارىء لمعالجة ارتفاع درجة الحرارة والانفلونزا "وخلال حديث عن سرطان الثدي نصحتني الطبيبة بمراجعة طبيب جراحة عامة لاجراء فحص المامغرام كونه الاقدر على التشخيص".
تضيف "بعد معافاتي من الانفلونزا اجرى لي طبيب الجراحة فحوصات اظهرت ورما صغيرا في ثديي، فاجريت لي جراحة، لاستئصال الثدي كاملا، لئلا يعاود المرض الانتشار كونه شرسا".
خضعت اسماء للعلاج الهرموني خمس سنوات، فضلا عن فحوصات دورية الى ان شفيت من المرض واصبحت ناجية، الا ان المرض عاود هجومه مجددا في الثدي المصاب، وهو ما اظهرته صور الاشعة في مركز الحسين للسرطان.
تقول اسماء: حال سماعي عن تجدد المرض انهرت تماما، فعودته تعني انه اقوى . ومن زاد المي هم أولادي لشدة تعلّقهم بي، فأنا أريد أن أمنحهم القوة للحفاظ على مستواهم الدراسي، ولا أُشعر العائلة بضعفي، فزوجي هو الوحيد الذي أعبّر له عن آلامي، لكي أخفف عن نفسي همّ مرضي.
توضح اسماء "خضعت لصور طبقية اظهرت ان الاصابة تنحصر في الثدي، اذ كان أكثر ما يخيفني أن أموت فجأة قبل تدبّر أمور اولادي الثلاثة".
رئيس قسم الاورام والمدير الطبي في مركز الحسين للسرطان الدكتور حكمت عبدالرازق، يقول ان عياده سرطان الثدي متعددة التخصصات هي أول عيادة تم إنشاؤها في المركز، لفائدة المرضى من نهج العلاج متعدد التخصصات الذي تقدمه العيادة ضمن فريق من الأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يجتمعون لمناقشة العلاج والرعاية المناسبة لكل مريض.
واضاف انه يتم تحويل المريض للعيادة من قبل الطبيب المعالج العضو في الفريق، موضحا ان هناك 1100حالة سنوية جديدة بسرطان الثدي و مركز الحسين للسرطان يعالج حوالي 800 حالة منها، مكتسباً بذلك خبرة كبيرة في التعامل مع أكثر الحالات تعقيداً.
ولفت الى انه بمجرد إدخال المريض إلى مركز الحسين للسرطان، فإنه يلتقي بطبيبه المعالج لمناقشة العلاج بعد الحصول على الخطة العلاجية من الفريق متعدد التخصصات، مشيرا الى ان الخطة العلاجية تتضمن العلاج الكيماوي، الإشعاعي، الجراحة، أو مزيج من هذه العلاجات.
وبين ان الفريق يجتمع بشكل أسبوعي لمراجعة جميع الحالات المطروحة على قائمة العيادة متعددة التخصصات، موضحا ان هناك خدمات مساندة وخدمات دعم المرضى بتعاون وثيق مع أخصائيي التغذية، وأخصائيي العلاج الطبيعي، والأطباء النفسيين في مركز الحسين للسرطان لمنح المرضى أكبر قدر ممكن من الرعاية الشمولية.
وقال ان "نهج الفريق متعدد التخصصات في مركز الحسين للسرطان مكّننا من منح مرضانا أفضل رعاية شمولية ممكنة، حيث توفر العديد من المزايا التي تتضمن اتخاذ القرارات الجماعية حيث يتم مناقشة خيارات العلاج واتخاذ القرارات من قبل الفريق المتخصص بأكمله، وليس من قبل شخص واحد". وقال ان تسلسل العلاج (على سبيل المثال: الجراحة أولا مقابل العلاج الكيماوي ) قد يؤدي إلى نتيجة مختلفة تماماً، لذا فإنه من المهم اتخاذ هذه القرارت من قبل فريق من المتخصصين الذين يدرسون كل خيار بعناية شديدة، اضافة الى بروتوكول علاجي موحّد حيث يستخدم الفريق متعدد التخصصات بروتوكولاً علاجياً موحداً لكل نوع من أنواع السرطان، ليكون جميع أعضاء الفريق على دراية تامة بالخطة العلاجية للمريض في أي وقت خلال فترة العلاج، والذي من شأنه تقليل الارتباك والمساعدة على سير العلاج بسلاسة.
واشار الى العلاج المبني على توجيهات ومبادئ دولية حيث يتم اتخاذ قرارات العلاج بناءً على أحدث التوجيهات العالمية لكل مرحلة من مراحل العلاج بالاضافة الى المراجعة المتعمقة والدقيقة لكل حالة حيث يتم مراجعة كل حالة بعناية شديدة لتحديد التشخيص الصحيح، اضافة الى الدعم الشمولي حيث تساعد الخدمات المساندة الشمولية، مثل التحكم بالألم والتغذية والاستشارة، الفريق متعدد التخصصات من مساعدة المريض على التغلب على الآثار الجانبية للعلاج والاستجابة له بشكل أفضل.
وقال الدكتور حكمت انه "في حال انتهاء العلاج من عياده متعددة التخصصات نحول المصابة إلى عيادة الناجيات من السرطان لمتابعة حالتها من قبل الأخصائيين هناك". ولفت الى ان حالات الكشف عن سرطان الثدي تتمثل بالفحص الذاتي والسريري والماموغرام والالتراساوند واحيانا لايضاح الامور التشخيصية في الحالات التي يصعب تشخيصها يتم استخدام الرنين المغناطيسي. وعزا اسباب ارتفاع معدلات الاصابه بسرطان الثدي الى العامل الوراثي وتأخر سن الزواج وتأخر انجاب الطفل الاول، داعيا جميع السيدات إلى الفحص المبكر والدوري كون هذا المرض لا يوجد له سن معين للاصابه به. من جهته، يقول اخصائي الطب النفسي في مركز الحسين للسرطان الدكتور فلاح التميمي، ان عيادة سرطان الثدي متعددة التخصصات تعمل ضمن فرق طبية متعاونة ومنسجمة مع مختلف الفرق الطبية التي تحويها العيادة "حيث نقوم بتشخيص المريض ضمن خطة علاجية مكونة من ثلاثة اقسام تحتوي على تقديم ادوية مامونة لا تتعارض مع العلاجات الاخرى التي يتناولها، اضافة الى العالج النفسي الداعم من خلال المعالجة النفسية المتكاملة والعلاج الجماعي والمعرفي والسلوكي والعاطفي والعاملين الاجتماعيين في حال المشاكل العائلية والاقتصادية والعلاج الروحي".
وقال ان المريض يدخل عيادة التقييم الاولي من قبل المعالج النفسي لتحديد المشكلات النفسية والاجتماعية ضمن مقاييس معتمدة عالميا.
مدير السجل الوطني للسرطان في وزارة الصحة الدكتور عمر النمري، يقول ان عدد حالات السرطان الجديدة في المملكة بلغت 5550 حالة بين الاردنيين منها 2670 بين الذكور و2880 بين الاناث.
ويشير الى ان عدد حالات سرطان الثدي لاخر احصائيات للعام 2015 هو 1143 حالة بين الاردنيين منها 1135 حالة سرطان بين الاناث و8 حالات بين الذكور وان اجمالي حالات سرطان الثدي منذ العام 2000 ولغاية اخر احصائية 2015 نحو 13092 حالة .
ويضيف ان الوزارة تقوم بتوعية وتثقيف المجتمع في مجال سرطان الثدي بداية من الوقاية والكشف المبكر والتشخيص اضافة الى تقديم العلاج من خلال جميع المراكز الصحية المنتشرة في مناطق المملكة كافة، لافتا الى انه يتم فحص ما يقارب تسعين الف سيدة (فحص سريري للثدي )سنويا في مراكز وزارة الصحة، وتدريب ما يزيد عن مائة الف سيدة مهارات الكشف الذاتي للثدي سنويا وتحويل ما يزيد عن 13-14 الف سيدة لعمل فحوصات تصوير الماموغرام .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات