مشاركة اردنية في ملتقى رجال الاعمال العربي ببيروت
المدينة نيوز :- تحدث كل من رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة الزرقاء فارس حمودة ورئيس جمعية سيدات ورجال الاعمال الاردنيين المغتربين (تواصل) فادي المجالي ووزير التربية والتعليم الاسبق ومستشار رئيس جامعة فيلادلفيا الدكتور ابراهيم بدران في الجلسة الختامية لملتقى رجال الاعمال العربي السابع عشر،الذي اختتم اعماله في بيروت اليوم، والتي جاءت بعنوان" المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورأس المال المغامركقاطرة للتنمية الاقتصادية العربية". وشدد حمودة على "ضرورة حصول المستثمرين على ضمانات من الدول التي تقوم فيها المشاريع من أجل تسهيل العمل المنوي القيام به"، داعياً "المستثمرين العرب إلى تنفيذ مشاريع في العالم العربي لإستعادة دورنا في المجتمع الدولي"، ولافتاً الى أن "التحدي الأكبر هو في التمويل ليس في منطقتنا بل في العالم".ورأى أن "مشكلة التمويل في العالم العربي تكمن في الحصول على الدعم من المصارف العربية".
واكد المجالي أن "المشاريع الصغيرة والمتوسطة لها مكانة كبيرة في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية"، وأشار الى أن الاهتمام بهذه المشاريع تكمن بأنها تملك القدرة على توليد وتوطين الوظائف بمعدلات كبيرة وتكلفة قليلة".
وشدد على أن هذه "المشاريع تهم في معالجة البطالة وزيادة الدخل وتنوعه"، وقال إن "خصائص ومزايا المشاريع الصغيرة والمتوسطة تكمن في انخفاض قيمة رأس المال".
وتحدث المجالي عن إتاحة فرص العمل، فقال: إنه "بسبب وسائل الانتاج غير المعقدة، فإن هذه المنشآت تساعد على توفير فرص العمل لأكبر عدد من شرائح المجتمع". ودعا الى اتباع سياسات مالية ونقدية تحفز الإقبال على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال إقامة مؤسسات خاصة لضمان القروض والعمل على إنشاء صناديق خاصة لتمويل هذه المؤسسات. وطالب بـ"تسهيل إجراءات الترخيص وقوانين التأسيس لهذه المنشآت، وتوفير الدعم والتدريب المناسب لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في كافة المراحل الانتاجية، بحيث لا يكون هناك انقطاع في العملية الانتاجية والتسويقية وبالتالي في العملية التمويلية".
وقال بدران، أن "دخل الفرد في المنطقة العربية هو 50 بالمئة من متوسط الدخل في باقي دول العالم.
واضاف : إن "حجم الاقتصادات العربية لا يجب أن يخدعنا، لأنه لا يزيد عن واحد في المئة في الاقتصادات العالمية". ورأى أن "الاقتصادات العربية تعاني من اشكالات سياسية وغياب الديموقراطية الأمر الذي يؤثر سلباً ويزيد في هجرة الأدمغة والمهارات".
وشدد على أن "عدم الاستقرار في المنطقة العربية يحبط المستثمرين، فيما ركائز اقتصاداتنا مهتزة نتيجة الاهتزاز السياسي وغياب قاطرات للاقتصاد الوطني، وانعدام وجود أي مشروع اقتصادي وطني لكل دولة من الدول العربية".
وأشار بدران الى أن "الدول العربية تعتمد على الأجنبي أكثر من اعتمادها على العامل الوطني"، معتبراً أن "التصنيع هو الأول في تحفيز الاقتصاد"، لافتاً الى أن "هناك ضآلة في الانتاج والاستيراد المفرط".
وتابع: "التجارة البينية العربية ضعيفة، وحجم الاقتصادات العربية ضئيلة، كما انها غير مترابطة، تعاني من اشكلات سياسية واقتصادية.. السياسية غياب الديموقراطية والمشاركة، والاقتصادية بعدم الشراكة بين القطاعين".
--(بترا)