وشارك 4 متسابقين في المسابقة بنسختها الأولى في مقر المهرجان بنسخته الرابعة التي انطلقت في الـ15 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بمنطقة تسمى الصياهد الجنوبية، وتقع على بعد 140 كيلومترًا شمال شرق الرياض.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها القائمون على المسابقة وعدد من الجمهور الحاضر، المتسابقين وهم يصارعون قعدانًا صغيرة (صغير الجمل) داخل مضمار رملي مغلق، ويطرحونها أرضًا بكل براعة لتنتهي المسابقة عند هذا الحد.
وتحمل المسابقة اسم ”القعود قعودك لا طرحته“، وتقوم على اختيار الكاميرا لأربعة أشخاص من الجمهور الراغب في المشاركة بشكل عشوائي، ليقوموا بمصارعة 4 قعدان في مضمار مخصص، على أن تنتهي المسابقة بمجرد طرح المتسابق للقعود الذي سيصبح ملكه.
وأبدى عدد من مربي الإبل والملمين بطبيعة تلك الحيوانات، مخاوفهم من المسابقة الجديدة قبل انطلاقها؛ خشية مشاركة أشخاص غير متدربين على هذه الرياضة أو الممارسة المتوارثة طمعًا في الفوز بالقعود.
ورغم أن طرح القعود أو الإبل بمختلف أعمارها يعد أمرًا شائعًا لدى المربين ذوي الخبرة، إذ يقوم المصارع باستخدام حبل أو دونه للسيطرة على حيوان الصحراء وطرحه أرضًا، لكن الأشخاص الذين ليست لديهم مهارات بتلك المصارعة الغريبة، يواجهون مخاطر كبيرة على حياتهم من جمل هائج.
وانتهت المسابقة التي تحمس كثير من عشاق الإبل للمشاركة بها، دون تسجيل أي خسائر وسط دعوات واسعة من الجمهور والمحبين لعالم الإبل للتوسع في المسابقة لتغدو من أشهر معالم مهرجان الإبل الذي تهيمن عليه مسابقات المزايين وجوائزها التي تحتل نصيب الأسد من الجوائز التي تفوق المئة مليون ريال.
وتحاكي مسابقة مصارعة الإبل أو القعدان ماضي أبناء المملكة وعلاقتهم الوثيقة بالجمال، وتتميز بكونها لا تتضمن إيذاءً كبيرًا لحيوان الصحراء، إذ تعتمد على طرحه أرضًا ولو بشكل جزئي، ودون استخدام أية أدوات حادة كالسهاد التي تستخدم في مصارعة الثيران وتسبب لها نزيفًا كبيرًا لتخور قواها وفق ارم نيوز.
وتعد الإبل الحيوان الأكثر مكانة لدى السعوديين، إذ يفوق عددها المليون رأس، ويبلغ سعر بعضها ملايين الريالات في مسابقات المزايين، وتولي المملكة اهتمامًا رسميًا متزايدًا بتربية تلك الحيوانات، من خلال ترقيمها والإشراف عليها.
وافتتحت السعودية نادي الإبل في العام 2017، للإشراف على خططها في الاهتمام بسفينة الصحراء ذات المكانة الكبيرة في نفوس السعوديين وماضي بلادهم.
ويحظى مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، باهتمام رفيع المستوى في المملكة، ويحضر حفله الختامي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بجانب قادة وزعماء من دول عربية وأجنبية.