وإذا كان من المعتاد العثور على حشرات صغيرة داخل بعض أنواع الخضار والفاكهة، إلا أن الأمر بدا غريبا للغاية أن يتواجد كائن بحجم ضفدع حي داخل حبة فلفل، والأغرب من ذلك أن تلك الثمرة قشرتها سلمية، ولا توجد بها أي فتحات.
فرضيات متعددة
وحتى الآن تعددت الفرضيات بشأن هذه الحادثة الغامضة، فربما تكون بيضة وضعتها أنثى ضفدع داخل زهرة قبل أن تنمو بشكل كامل وتتحول إلى ثمرة فلفل، ولكن نمو الضفدع في هذه الحالة سيكون أسرع من نمو الثمرة، مما يجعل الأمر صعب القبول من الناحية النظرية.
لكن سكرتيرة جمعية الأعشاب الكندية، الباحثة أماندا بينيت ترى أنه في حال وجود حرارة منخفضة بسبب التبريد فإن معدل الأيض سينخفض عند الحيوانات ذوات الدم البارد، ومنها الضفادع، مما يجعلها بشكل عام تعيش لفترة طويلة دون طعام، وربما هذه يفسر أن ذلك الضفدع استطاع أن يبقى دون طعام لفترة طويلة، عندما كان شرغوفا، قبل أن ينمو ويكبر لاحقا.
ولذلك ربما تكون تلك الثمرة قبل قد وقعت على الأرض وتشكل فيها صدع صغير دخل من خلاله الشرغوف، قبل أن يكتمل نمو الثمرة بسبب الأمطار وانغلاق الثقب من جديد مما جعل الشرغوف رهين محسبه، دون أن يستطيع الخروج، وليدخل في فترة سبات شتوي بسبب ظروف التبريد، قبل أن يشب عن الطوق ويصبح ضفدعا "بالغا" في وقت لاحق.
ولكن ثمة من يعتقد أن الأمر كله قد يكون مجرد "خدعة" من الزوجين لكسب الشهرة عبر وسائل الإعلام، ولكن تبقى الأمور معلقة بانتظار بيان نهائي من وكالة فحص الأغذية الكندية.