بالصور.. زوجة ماهر الأسد وهي توقع اتفاقية في إيران
المدينة نيوز :- أعلنت الإدارة الأميركية، الأربعاء، إدراج عشرات الشخصيات السورية التابعة أو الداعمة لنظام الأسد، كخطوة أولى من خطوات تطبيق قانون "قيصر" الأميركي الذي دخل حيّز التنفيذ مع إعلان تلك العقوبات.
وأوقعت الإدارة الأميركية عقوباتها التي طالت شركات ومؤسسات اقتصادية داعمة لنظامه، ومنها شركة "راماك" التابعة لابن خال الأسد، رجل الأعمال رامي مخلوف، على رئيس النظام السوري بشار الأسد نفسه، وزوجته أسماء الأخرس، وطالت شقيق الأسد، اللواء ماهر، قائد الفرقة الرابعة التي خضعت للعقوبات هي الأخرى، كما طالت العقوبات زوجة اللواء ماهر الأسد، منال جدعان الأسد.
وتعددت أسماء "نساء" قيصر المعاقبات، في الدفعة الأولى المتوقع صدور لوائح لاحقة عليها، بحسب تأكيد مسؤولين أميركيين، إذا لم يستجب الأسد ويوقف حربه، ثم يطلق سراح عشرات آلاف المعتقلين المعارضين لحكمه، ويخضع مرتكبي الجرائم الوحشية، للمساءلة القانونية، ويدخل في مباحثات جدية للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية على أساس القرار الأممي 2254 الذي ساهمت بصياغته، روسيا، الحليف الأبرز للنظام السوري.
صلاحيات التوقيع على اتفاقية
وفيما طالت العقوبات الأميركية المعلنة، الأربعاء، نساء أخريات، كبشرى الأسد، شقيقة رئيس النظام السوري، وسمية حمشو سيدة الأعمال التي عوقب عدد غير قليل من أسرتها، كعلي حمشو، وأحمد حمشو، وعمرو حمشو، فقد طالت العقوبات زوجة ماهر الأسد، منال جدعان، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل، خاصة بين أنصار الأسد، عن سبب معاقبة زوجة ماهر الأسد، فيما لا تمثل أي جهة رسمية في البلاد، ولا تدير أي شركة أو مؤسسة، مما حدا بهم لا تهام العقوبات الأميركية بأنها "انتقامية". إلا أن زوجة ماهر، على غير ما يقوله أنصار النظام، فقد حملت صفة رسمية، ووقعت اتفاقية مع دولة أخرى، ممثلة مؤسسات الأسد.
وبحسب ما طالعته "العربية.نت" من تاريخ منال جدعان، زوجة ماهر الأسد، فجدعان مثّلت، رسمياً، طرف النظام السوري، في مباحثات رسمية في إيران، عام 2017، للتوقيع على اتفاقية رياضية.
وبحضور عدنان محمود، سفير نظام الأسد في طهران، قامت منال جدعان الأسد بالتوقيع على اتفاقية تعاون مع الاتحاد الإيراني للفروسية، عام 2017. ووقع عن الجانب الإيراني، مسعود خليلي، رئيس اتحاد الفروسية في إيران.
ويشار إلى أن جدعان تحمل صفة "رئيسة فخرية" للاتحاد السوري للفروسية، إلا أن هذه الصفة الفخرية، منحت جدعان، صلاحيات التوقيع على اتفاقية رسمية مع دولة أخرى.
وبحسب الصور المنتشرة لتوقيع الاتفاقية عام 2017، تظهر جدعان، والإيراني خليلي، وسفير الأسد لدى طهران، في عدة صور للاتفاقية، ثم للاحتفال معاً، بانتهاء بطولة فروسية كانت إيران تقيمها على أراضيها في ذلك الوقت.
مسؤولية ماهر كمسؤولية بشار
ومن الجدير بالذكر أن لمنال جدعان، زوجة اللواء ماهر الأسد، شقيقة تدعى "مجد" معارضة للنظام السوري، خرجت عليه منذ سنوات وانضمت إلى صفوف الثورة السورية، معلنة مواقفها المطالبة بسقوط النظام. وذكرت المهندسة مجد جدعان في تصريحات صحافية لها، تعود إلى العام 2016، بأن زوج أختها منال، اللواء ماهر الأسد، أدار الحرب في سوريا، بأوامر من حليفي النظام، إيران وروسيا.
وتصف مجد، ماهرَ الأسد، بالخبث والإجرام، وتقول إن له "الباع الأكبر" بتدمير سوريا وقتل شعبها، مؤكدة في تصريحاتها الصحافية أن مسؤولية ماهر، في تدمير سوريا وقتل أهلها، لا تقل عن مسؤولية بشار.
العربية