بايدن على خطى صهر ترامب.. والحجة ذاتها!
للأسف فقد وقعت الأنظمة العربية في فخ استراتيجي نصب لها بعناية.
لم يعد الكيان الصهيوني مجرد كيان عابر بالنسبة لتلك الأنظمة، بل بات محور السياسة الدفاعية للمنطقة، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه فسيصبح محور السياسة الاقتصادية وربما الاجتماعية أيضا.
الرئيس الأمريكي جو بايدن بات يسير على خطى الرئيس سابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، الذي دفع بقوة باستراتيجية الإرهابي بنيامين نتنياهو القاضية بتحييد القضية الفلسطينية وإبرام السلام مع العرب دونها.
لعبت أخطاء بعض الأنظمة العربية وتخلف نظرتهم الاستراتيجية دورا كبيرا في نجاح استراتيجية كوشنر ونتنياهو، وأصبحت الأنظمة التي تخشى على نفسها تمدّ يدها كرها وطوعا لتل أبيب؛ خذ السودان والفريق البرهان مثلا، وما يشاع عن تونس وتقربات سعيد من الكيان ثانيا.
يمكن للأمريكان أن يجددوا التزاماتهم الدفاعية للمنطقة كما كانوا يفعلون دائما، خصوصا وأن المنطقة ظلت ملتزمة بالتزاماتها ولم تغير سياساتها وتوجهاتها تجاه واشنطن طيلة عقود، لكن إدارة بايدن واستكمالا لجهود إدارة ترامب وصهره كوشنر، تصر على "دحش" الكيان الصهيوني بأي ترتيبات للمنطقة بحجة مواجهة الخطر الإيراني.
للأسف، فالأنظمة العربية لم تعد ترى في ذلك "حشرا" ولا "دحشا"، بل باتت تراه ضرورة، وبعد فترة سيتعامل معهم الكيان وكأنه يتكرم عليهم بالدفاع عنهم، وستبدأ مرحلة الابتزاز لأن بيوت البعض من "قزاز"!!
السبيل