الملك: الأردن يريد علاقة طيبة مع إيران مبنية على حسن الجوار
المدينة نيوز :- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، أن الأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وقال جلالته في حوار شامل مع صحيفة "الرأي"، “نحن لا نريد توترا في المنطقة. والمنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق. ودوما، الأردن ينادي بمد جسور التعاون بدلا من بناء الأسوار والحواجز، وهو معني بأمن المنطقة، فأمن الأشقاء العرب هو جزء من أمننا”.
وأضاف “نرى أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات، ولكن التدخلات الإيرانية تطال دولا عربية، ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران، لذا نأمل أن نرى تغيرا في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني”.
وحول عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود، أوضح جلالة الملك أن عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية، مضيفا “ننسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر وندرك جميعا أن مواجهته مصلحة للجميع”.
وتابع جلالته “بالنسبة لحدودنا، فكلي ثقة باحترافية قواتنا المسلحة الذين يصدون عن المجتمع هذا الأذى الخطير بكل كفاءة”.
وأكد أن “حدودنا آمنة بجهود النشامى في جيشنا العربي، وأجهزتنا الأمنية يقظة ومحترفة ومتفانية في عملها، والأردن قادر على منع أي تهديد على حدوده”، موضحا أننا “بذلنا جهودا كبيرة على مدى السنوات الماضية لتهدئة الأوضاع، لكن التحديات ما تزال موجودة، وسنستمر في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهتها وحماية أمننا ومصالحنا”.
ولفت إلى وجود تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية، وحلها يكون بالتوصل لحل سياسي شامل يعالج كل تبعاتها، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار، “هذا ما عملنا من أجله، وهذا ما سنبقى نعمل من أجله”.