الأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية حاضرة في مهرجان الفحيص
المدينة نيوز : شهد مهرجان الفحيص بدورته الـ30 بعنوانه الدائم "الأردن تاريخ وحضارة" زوايا للمطابخ الإنتاجية والأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية التي سلطت الضوء على موروث أهل مدينة الفحيص.
وشكلت هذه المنتجات ومنها فطيرة العريس التي يختص بها أهل الفحيص مزيجا مشتركا مع بيوت وأروقة البلد القديم وكنائسه التاريخية.
وبينت رئيسة جمعية بيت التراث والفنون اليدا مضاعين أنهم يعدون الأكلات الشعبية بشكل يومي طيلة أيام المهرجان إلى جانب عرض منتجات السيدات من المشغولات.
وأضافت لـ(بترا)، إن فعاليات المهرجان وجمهوره المتنوع ساهم في تسويق المعروضات كل حسب احتياجه، لافتة إلى أن هذا العدد الكبير من المعروضات كان يجب أن يكون ضمن دكاكين تتناسب مع ذاكرة المكان كقرية تراثية للمساعدة في استمرار عرضها ما بعد المهرجان ليخصص مقر دائم يعرفه المتسوق والسائح و يشجع أهل المنطقة.
وأشارت إلى أن المهرجان فرصة كبيرة يجب أن نستغله لتسويق الموروثات الشعبية من مكان ظهورها الأول من البلدة القديمة ووضع الفحيص على الخارطة السياحية، مؤكدة أن الجمعية على استعداد للتعاون مع المؤسسات الأهلية والرسمية في هذا الصدد.
وكان الشماغ الأردني المهدب حاضرا بأروقة الفحيص القديمة وعلى طاولة ثائرة عربيات صاحبة مشروع "مهدبات الهدب" التي بينت أن مشاركتها في المهرجان بعرض ما يعتز به الأردنيون بكل محافظاتهم من الشماغات واللفحات، مشيرة إلى أن مرتادي المهرجان يقتنون هذه القطع كذكريات خصوصا وأن أسعارها مناسبة للجميع.
وأكدت أن تهديب الشماغ يضفي عليه جمالية يرغبها الرجال والنساء معا، رغم أن الشماغ يعكس ثقافة دول الخليج وبلاد الشام لكن يقتصر التهديب على المناطق الأردنية، حيث يكون بشكل يدوي بمسميات الملوكي والأميري والبادية، لافتة إلى أن أنواع الهدب تكون إما حبة أو غز خفيف أو وسط أو اللز، حيث يحتاج ما بين يومين إلى 10 أيام عمل وكان المهرجان فرصة كبيرة للتسويق.
بدوره، رئيس بلدية الفحيص عمر عكروش، أكد أن البلدية حاضرة بكوادرها للمحافظة على جمالية المكان ونظافته لإظهار المدينة بأجمل صورها أمام زوار المهرجان وتعمل ضمن خطة منظمة لديمومة الأعمال، مبينا أن الأروقة القديمة والبيوت التراثية حاضرة بخطة عمل البلدية كونها تمثل عراقة مدينة الفحيص وموروثها الأثري.
وبين العكروش في حديث لـ(بترا)، أن المنتجات التي تقدمها سيدات ضمن أيام المهرجان ساعدت في إظهار الحقبة التاريخية للمدينة والتي لاقت استحسان زوار المهرجان المحليين أو القادمين من الدول العربية.