"شباب العمل الإسلامي": نظام العمل الحزبي في الجامعات مخيب للامال
المدينة نيوز :- اصدر القطاع الشبابي لحزب جبهة العمل الإسلامي الخميس بيانا وصل المدينة نيوز نسخة منه وتاليا نصه :
تابع القطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الإسلامي صدور نظام العمل الحزبي في مؤسسات التعليم العالي وما تضمنه من بنود شكلت خيبة أمل كبيرة لنا لما يمثله هذا النظام من تضييق على العمل الحزبي في الجامعات بدلاً من التشجيع عليه، وأننا في هذا الصدد نؤكد على ما يلي :
١) إنّ ما تضمنه نظام العمل الحزبي في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، يُعتبر ردة حقيقية على مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، لِما يمثله من تضييق للعمل الحزبي، حيث ما تزال عقلية الوصاية على الطلبة مهيمنة لدى صانع القرار، الذي يجعل من عميد شؤون الطلبة وصياً مشرفاً على النشاط الحزبي على قاعدة التبعية والتحكم لا الشراكة الحقيقية، دون أيّ ضمانات حقيقية للحياد ، كما جاء في "المادة السادسة" من القانون التي يحق للعميد أن يُعدِل ما يراه مناسباً على إقامة الفعاليات الحزبية ، مما يؤثر على حرية الطالب.
٢) إن ما تضمنه نظام العمل الحزبي في الجامعات لا سيما في البند الرابع من هذا النظام من مصطلحات فضفاضة واشتراطات واسعة أي نشاط حزبي في الجامعات، ومنع إقامة العمل الحزبي في فترة الامتحانات وفي فترة انتخابات مجالس الطلبة وفي فترة تخريج الطلبة، ومنح العميد صلاحيات الموافقة على الأنشطة الحزبية في الجامعات أو رفضها و تعديل زمان ومكان أي نشاط منها أو وقفها دون معايير واضحة، يشكل تضييقاً على العمل الحزبي الطلابي في وقت يجب أن يقتصر فيه دور عمادة شؤون الطلبة على عملية التنسيق بين الأنشطة بعد اعلامهاً بها.
٣) نؤكد على ضرورة البدء بخطوات حقيقية بدلاً من الالتفاف على مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية بتوفير البيئة المناسبة للطلبة بتعديل أنظمة التأديب في الجامعات التي تشكل سيفاً مسلطاً على العمل الطلابي وأن يتم إلزام الجامعات بإجراء إنتخابات اتحادات الطلبة، فلا يمكن الحديث عن العمل الحزبي في الجامعات ومعظم الجامعات الحكومية والخاصة لا يوجد بها اتحاد طلبة والتي يحب أن تتمتع باستقلالية كاملة ، ولا بد من إطلاق حرية العمل السياسي والحزبي للطلبة دون إعاقة أو تضييق .
٤) إن هذا النظام بهذا الشكل عودة للوراء و يتناقض مع التوجيهات الملكية نحو الإصلاح السياسي وضرورة تشجيع الشباب على الانخراط في العمل الحزبي دون أي تضييق عليهم والدفع نحو حياة حزبية طلابية، مما يجعل من النظام المقترح أقل من طموح الشباب، ونخشى أن يتحول لأداة تقييد وضرب للقوى الطلابية بدلاً من تشجيعها، كما ندعو إلى توفير مناخ سياسي حقيقي بعيداً عن القبضة الأمنية التي ما زالت تتحكم في المشهد ، وتهيئة الأجواء للعمل الحزبي والسياسي الحقيقي.