أكاديمي صيني: الثقة بثقافة الأمة وهويتها القوة الدافعة لنهضتها
المدينة نيوز:- قال عميد كلية الدراسات الآسيوية الإفريقية في جامعة شيان للدراسات الدولية في جمهورية الصين الشعبية، الدكتور ما فوده، إن الثقة في ثقافة الأمة وهويتها هي القوة الدافعة لنهضتها.
وأضاف الدكتور فوده، في محاضرة له بعنوان "تكوين الثقة الثقافية"، اليوم الثلاثاء، حضرها صحفيون عرب مشاركون في البرنامج التدريبي الإعلامي الذي تنظمه الجمعية الصينية للدبلوماسية العامة ببكين، أن الثقافة (الهوية الثقافية) أصبحت من الأبعاد القيمية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أنحاء العالم.
وتابع، في الوقت الذي يزداد التكامل الثقافي في العالم، تحاول الصين أن تضع الثقافة الصينية التقليدية بمكانة من التقدير والدعم من قبل جميع قطاعات في المجتمع الصيني؛ وذلك للمحافظة على خصائصها الفريدة، وحتى يعرف كل فرد من أبناء الصين أن الثقافة التقليدية هي قوة دافعة للتنمية، فالنمو الصّحي والمستدام يعتمد بشكل أساسي على جذور الثقافة الصينية الجوهرية.
وأكّد أهمية المحافظة على الهوية الثقافية لأي أمة، موضحا أن أي أمة لا تعتدّ بثقافتها لن تكون قادرة على الوقوف والاستقلال والنهضة.
وذكر فوده، أن من أسباب التنمية والنهضة التي تشهدها الصين حاليا، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، هو اعتزاز الصين وثقتها بثقافتها التقليدية؛ لكونها توفر الإلهام لحكم البلاد، ولبناء الأخلاق، وتقوّي روح الإباء والثقة بالنفس؛ فالحضارة أو الإيديولوجيا هي روح الأمة والدولة.
وينظر فوده للثقافة الصينية التقليدية، كقوة ناعمة للنهضة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ مشيرا إلى أن هذه المفاهيم الثقافية والتي عمرها أكثر من ألف عام نبتت في قلوب المواطنين الصينيين وأصبحت قيما يومية، وشكّلت عالما روحيا فريدا للشعب الصيني.
ويرى أنه خلال العقود القليلة الماضية، استطاعت الصين أن تحقق إنجازات لافتة في مختلف المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية، موضحا أن الثقافة تزدهر بازدهار الدولة، وأن تميّز الثقافة وعزة الوطن وقوة الشعب هي من الأسس القوية للثقة بالهوية الثقافية.
ولفت فوده إلى أن الدولة الصينية تسعى لنشر الثقافة الصينية ذات القيم الإنسانية؛ لجعلها وسيلة للتواصل السلمي مع دول العالم، وخلق مناخ دولي جديد للتعاون من أجل التنمية والازدهار.
يذكر أن الجمعية الصينية للدبلوماسية العامة تنفذ برنامجا تدريبيا لما يزيد عن 90 صحفيا وصحفية من الدول العربية ومن آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية والمحيط الهادي، من خلال المركز الصيني الدولي للتواصل الإعلامي، ويستمر البرنامج حتى شهر تشرين الثاني المقبل.
المصدر: بترا