خبراء يطالبون بسن تشريعات جديدة لمكافحة آفة المخدرات
المدينة نيوز:- كشف رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات الدكتور موسى الطريفي، اليوم الاربعاء عن وجود جهات دولية تحمي تجارة المخدرات.
وقال الطريفي خلال حوار تلفزيوني إن حجم التجارة في المخدرات عالميا بلغ أكثر من 800 مليار دولار العام الماضي، مؤكدا ضرورة استمرارية الحملات على التجار ومروجي المخدرات في الأردن، وعدم التعامل معها بـ"الفزعة" عند وقوع جريمة أو قضية كبيرة.
وبين الطريفي أن وجود الأردن بين دول منتجة للمخدرات وأخرى مستهلكة لها بشكل كبير، أدى إلى ازدياد حالات التعاطي.
وأكد الطريفي وجود قصور في التشريعات من حيث إلزامية العلاج من المخدرات، مطالبا بسن تشريع متعلق بإجراء فحص للتعاطي للأشخاص المقبلين على الزواج، وللمتسببين بحوادث المرور، إضافة إلى فحص طلبة الجامعات عند التسجيل لكل فصل دراسي، معتبرا أنها آليات تخفّض الطلب على المخدرات وتقللها.
استاذ علم الاجتماع والجريمة الدكتور صلاح العبادي، أشار إلى قيام أشخاص متنفذين بالوساطة لتجار مخدرات عندما يتم ضبطهم من الجهات المختصة، قائلا إن كبار تجار المخدرات تربطهم علاقات مع المتنفذين حتى في أثناء عمليات التهريب، وأن هناك من يسعى إلى "لفلفة" قضايا المخدرات التي تبدأ في مرحلة الضبط.
وبين العبادي أن وجود المخدرات بأنواع مختلفة وربما بأسعار زهيدة، ادى إلى انتشار الجريمة في الأردن، مشيرا الى انه ومنذ بدء الازمة السورية عام 2011، أصبح هناك بؤر ساخنة في إدخال كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة والذخيرة الحية إلى المملكة.
واعتبر أنه منذ 5 سنوات، كان هناك تراخٍ في الإجراءات المتبعة لمكافحة المخدرات في الأردن، مما أدى إلى دخولها بكميات كبيرة.
من جهته قال رئيس قسم الإعلام في مستشفى الرشيد للطب النفسي والإدمان أنس الطنطاوي، بوجود مواد خطيرة تدخل في صناعة المخدرات، ومنها مادة "الكريستال"، التي يؤدي إلى ما يسمى "التكريزة" والحاجة الملحة في الحصول عليها، نظرا لما تسببه من سيطرة على الجسد نفسيا وجسديا، مبينا أن معظم المواد المخدرة تؤدي إلى تغيرات مفاجئة بوظائف الدماغ، تتسبب بسلوك عداوني لدى المتعاطي، مما يجعله عرضة لارتكاب الجريمة.