قصة مريبة في بناء السفارة الأردنية بإسلام أباد ( معلومات )

المدينة نيوز – خاص - - معلومات موثقة – حنين حيمور - :
نود أن تطالعوا معنا هذه الحكاية التي تدل على تسيب ولامبالة بعض وزراء الخارجية السابقين الذين نزلوا على الوزارة بالباراشوت ، وهي قصة مبكية مضحكة بالمناسبة .. ونحن هنا ننقل حرفيا تقريرا رسميا عما جرى ، فطالعوه :

-خصصت الحكومة الباكستانية ومنذ مدة تزيد عن (10) سنوات ، قطعتي أرض مساحة كل منها (2) دونم وبقيمة تقديرية (4.8) مليون دولار أمريكي وذلك من أجل اقامة مبنى للسفارة الأردنية ومنزل للسفير .

2- تم توجيه مذكرة من وزارة الخارجية الباكستانية الى السفارة الأردنية تتضمن اشعارهم بأنه اذا لم تبدأ السفاره الأردنية بانشاء مبانيها على قطع الأراضي المخصصة لها خلال مدة من (6) الى (12) شهرا فان السلطات الباكستانية ستقوم بالغاء التخصيص.

3-بموجب كتاب رئيس الوزراء رقم (1/6/16295) تم تشكيل لجنة عطاءات خاصة ، برئاسة السفير الأردني في اسلام أباد ، للقيام باعداد اتفاقية خدمات هندسية مع أحد المكاتب الاستشارية ، لاعداد الدراسات وجداول الكميات ووثائق عطاء تنفيذ المباني بالاضافة الى قيام اللجنة بمتابعة كافة الاجراءات التعاقدية والفنية ولحين انهاء كافة الأمور المتعلقة بهذا المشروع .

4- بدأت اللجنة اعمالها وتم اعداد وتجهيز كافة الشروط المرجعية ومسودة اتفاقية الخدمات الهندسية ، وتم ارسالها للسفارة الأردنية في اسلام أباد ، لتقوم باستدراج عروض من مكاتب هندسية متخصصة .

5- ، بعد مرور فترة تزيد عن خمسة أشهر تقريبا ، تم استلام (4) عروض فنية ومالية من مكاتب هندسية باكستانية .

6- لدى دراسة العروض من قبل اللجنة تبين انه تم فتح العروض المالية لبعض الشركات قبل اجتماع اللجنة ، علاوة على عدم وضوح بعض العروض المتقدمة للعطاء ، وبناء على ذلك قررت اللجنة اعادة طرح العطاء.

7- أوضح مندوبو وزارة الخارجية أن صلاحية استخدام قطعتي الأرض ما زالت قائمة ، حيث قامت اللجنة بتعديل أسس وشروط العطاء وتم اعتمادها .

مما سبق يتضح التالي :
الوزارة كانت عازفة عن الإنغماس في أعمال البناء لأسباب يتبينها الذكي في سياق ما ورد أعلاه .
فالاجراءات التي تمت من قبل الوزارة كانت بطيئة بشكل " متعمد " ، ولم تراع المدة المحدودة للاستفادة من قطعة الأرض.
ونلفت عناية قرائنا أنه ولغاية الآن فإنه مكا من أحد سأل الوزير المعني أو وزارة الأشغال : لمذا وقع هذا الأمر والإجابة لدينا بالمناسبة وحال دون نشرها أننا نريد عليها وثائق لم نحصل عليها للآن ، وسنفعل إن شاء الله . .

انتهى .