عمار حمدي مفلح .. قتل من مسافة صفر
لم نسمع احدا من العالم المتحضر. الحريص على حقوق الانسان والطفل والجندر يعلق بكلمة واحدة على جريمة إعدام نفذها جندي صهيوني في نابلس المحتلة قبل يومين .
فقد وثقت الكاميرات عملية إعدام الشاب الفلسطيني عمار حمدي مفلح "22" عاما على يد جندي صهيوني في بلدة حوارة جنوب نابلس مساء الجمعة ، حيث قام الجندي الجبان بإطلاق النار على الشهيد الأعزل من مسافة صفر ، ليخرج التصريح العسكري إياه ، زاعما ان الجندي كان يتعرض لعملية طعن ، وذلك قبل أن تفضح الكاميرات هذه الكذبة المشروخة وتكشف الحقيقة .
ليس هذا فقط ، بل إن الجيش منع سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني كانت متواجدة في المكان من الوصول للشهيد الذي ظل ينزف حتى الموت .
وإذا كان نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة تحدى بايدن " الصهيوني من غير اليهود " كما قال هو عن نفسه ، وهو ماض حتى الآن في تعيين بن غفير وزيرا للامن وحرس الحدود ، فإن من سابع المستحيلات أن نرى أي موقف أمريكي بشأن جريمة حوارة كما هو الحال بشأن 140 فلسطينيا قتلهم الاحتلال بنفس الطريقة منذ بداية العام والذين من غير المستبعد أن يزيد عددهم خلال كتابة هذا المقال .
ما يجري في فلسطين تحت التغطية لدى وسائل الاعلام الفلسطينية وبعض العربية فقط ، ولكنه خارج التغطية لدى عالم غربي يمعن ساسته في الاستهتار والكبر والفجور " اتحدث عن الساسة " ويرتدي وزراؤه ووزيراته ومن على مدرجات كأس العالم شارة المثليين .
هي مواقف مكررة وأقصى ما يمكن أن يصدر عنها : " التعبير " عن القلق ، والطلب من الفلسطينيين ضبط النفس.. ما يؤكد وللمرة الألف بأنه : " ما حك جلدك غير ظفرك " وأن أولى خطوات النحرير والعودة هي بالوحدة الصارمة ولا شيء سواها ، وبغير ذلك فلسوف نشاهد الآلاف من عمار حمدي كل لحظة وكل حين ولعقود قادمة ، فاعتبروا يا أولي الألباب .
جي بي سي نيوز