شهداء فلسطين والسلطة
خمسة فلسطينيين استشهدوا في يوم واحد ، ولا زالت قوافل الشهداء تترى .ما يستفز في الأمر ليس فقط سياسة القتل الممنهج التي يمارسها الكيان في ظل الحكومة الارهابية المتطرفة بمختلف مسمياتها : إذ خبرها الفلسطينيون ويحفظونها عن ظهر قلب ، ولكن موقف السلطة التي تتفرج على ما يجري لدرجة خروج ناطقها الرسمي ليطلب من الأدارة الأمريكية التخلي عن الصمت تجاه الجرائم الصهيونية مع علمه المسبق بأن الولايات المتحدة تصبح طرفا إذا تعلق الأمر بفلسطين .
وزيادة في إذلالها قام الجيش باعتقال ضباط أمن تابعين لها ، أي أن هذه السلطة وأمنها وشرطتها وكلها من ساسها لرأسها رهينة لهذا الكيان وجيشه .
كل الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات يطالب السلطة بالتخلي عن التنسيق الأمني أولا ، وثانيا : بتنفيذ قرارات المجلس المركزي وإعلان وفاة أوسلو رسميا ولكن الأمر عسير على " مشايخ " فتح الذين استمرأوا الحكم فحطت عزائمهم ، لدرجة باتوا يعتقدون معها بأن إلغاء التنسيق الأمني يعني اعتقالهم ،وبأن تطبيق قرارات المركزي يعني أنهم سينتهي دورهم .
من اجل ذلك ، فإنه لا يمكن أبدا أن يتصور الفلسطينيون بأن السلطة تمتلك اية أوراق ضغط لا على الأمريكيين ولا على الكيان ، وبأنه آن الأوان ليكون اوسلو والتنسيق الأمني قضية القضايا بالنسبة لعموم الشعب الفلسطيني ، جنبا إلى جنب مع المواجهة مع الإحتلال .
تنظيف البيت الداخلي هو ما تحتاج إليه فلسطين الآن : نظف جرحك اولا اذا أردت ان يتوقف النزيف .
جي بي سي نيوز