الغرب والإعدامات في ايران
حد " الحرابة " في إيران ( الإفساد في الأرض ) لم يعد كما هو معناه الفقهي في مدلوله الاصطلاحي الشرعي لدى الإمامية الاثني عشرية ، فقد اتخذه نظام الملالي حجة لإعدام المعارضين ، سواء كانوا سياسيين او حتى محتجين في الشوارع لأسباب مطلبية .
36 حكما بالإعدام شنقا أحصته منظمة العفو الدولية يقترب من التنفيذ ، وجل هذه الحالات تتعلق بشباب صغار في اغلبهم خرجوا إلى الشوارع مطالبين بالإصلاح فجوبهوا بالرصاص والاعتقال والتعذيب .
500 قتيل حتى الآن سقطوا برصاص الباسيج والحرس في المظاهرات الأخيرة ، وحالات إعدام عدة تم تنفيذها بحق محتجين سلميين فضحوا دجل رجال الدين وطالبوا بإسقاط مرشدهم الأعلى الذي اصدر أمرا بإخماد الثورة بالقوة ، ولنتصور أن هذه المجازر وقعت في بلد آخر عير ايران ، فما تراها ستكون عليه ردود الفعل من العالم "المتحضر " المتشدق بالحرية وحقوق الإنسان التي لا يراها إلا في حدود أنفه المترع بالزكام .
.. 500 شخص قتلوا جراء مطالبتهم بالحرية والعدالة ، تم ذبحهم كالدجاج بينهم نساء وأطفال .. ووفق منظمة العفو فإن هناك 26 شخصا سيعدمون قريبا بواسطة الرافعات علنا في وضح النهار ، ولا نزال نسمع ونرى غزلا سريا بين طهران والعالم الحر الباحث عن مصالحه عبر اتفاق جديد أو العودة للإتفاق الذي الغاه ترمب ولتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم .
يحق لايران ما لا يحق لغيرها في القتل والإعدام وتخصيب اليورانيوم وإثارة القلاقل واحتلال العواصم ، طالما أن هذا البلد يخدم مصالح الغرب في إدامة التوتر والقلاقل والحروب في المنطقة التي لا يراها هذا الغرب إلا حقول نفط وغاز يجب أن تظل في حكم ملكيته الخاصة والمستدامة من هنا حتى قيام الساعة .
جي بي سي نيوز