“الزراعة”: انخفاض التعديات على الأشجار الحرجية 75%
المدينة نيوز :- أكد وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، ضحالة المساحات المحرجة والغابات والتي تقل عن نسبتها عن 1%، مشيرا إلى التأثر العالمي بالتغيرات المناخية.
وخلال حديثه ، اليوم الأحد، شدد على أن الوزارة تحاول الاستفادة من كل قطرة ماء عبر الحصاد المائي والمياه المدورة للتحريج وزيادة المساحة الخضراء، متحدثا عن جهد غير مسبوق منذ عشرات السنوات نحو التحريج المستدام.
وتحدث عن رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني لجهود القطاع الزراعي، مؤكدا الحاجة إلى تكاتف وطني من جميع المؤسسات والأفراد، حيث “حاولنا خلال الفترة الماضية دمج الطاقات والموارد حتى المائية الشحيحة لزيادة المساحات الخضراء”.
وأشار إلى نقص كبير في المياه جراء تذبذب الهطول المطري، مضيفا أن سدود الجنوب كانت فارغة خلال العامين الماضيين، لكنه وخلال الشهر الماضي عوضت الأمطار في المناطق الجنوبية والشرقية الجنوبية, وفق هلا اخبار .
تحريج وغابات
ولفت إلى محاولة الاستفادة من نحو 700-800 متر يوميا من المياه المدورة في منطقة القطرانة بمحافظة الكرك، والذي أدى إلى استصلاح غابة صناعية بمساحة 2200 دونم، تم إشراك المجتمع المحلي فيها وشغلت أبناء المنطقة.
وقال إنه تمت زراعة 30 ألف شجرة في الغابة الصناعية بالقطرانة، وفي بداية فصل الصيف سيكون فيها 100 ألف شجرة و100 ألف شتولة رعوية من القصب والشيح والقيسوم، وهي نباتات انقرضت في المنطقة، إضافة إلى بعض البذور التي سيتم نثرها في المنطقة لتصبح الغابة خلال 5 سنوات محمية رعوية متكاملة.
وبين أن الغابة الصناعية بالقطرانة ستغذى بالمياه عبر 5 غرف بحجم 10 آلاف متر مكعب، كما تم إنشاء حفيرة، وسيتم إنشاء حفيرة أخرى ضمن محور الحصاد المائي بالخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة.
وذكر أن حفيرة الفوسفات تتسع لـ 5 ملايين متر مكعب من المياه غير الصالحة للشرب، كاشفا عن أنه سيتم إنشاء غابة مستدامة على الطريق الصحراوي بمساحة ألف دونم.
وأضاف أن قدرة بئر عنيزي 70 متر مكعب في الساعة من المياه الكبريتية غير الصالحة للشرب، وبدأت الوزارة بإنشاء غابة على مساحة ألفي دونم.
وتابع “علاوة على ألف دونم بالتعاون مع مديرية الأمن العام في سجن سواقة وسجن معان، مع الاستفادة من المياه المدورة من المحطات”.
وتحدث عن مشروع مع منظمة العمل لزراعة ألفي دونم في لواء الكورة بمحافظة إربد، وألف دون في محافظة عجلون وألف دونم في محافظة جرش، إضافة إلى مئات الدونمات المتفرقة في المحافظات ومداخلها.
الشرنقة
وقال إن تقنية الشرنقة (الحافظة المائية) استخدمت في منطقة الشوبك التي زرعت بنحو 1000 شجرة نجح منها ما يزيد عن 90%.
وبين أن تقنية الشرنقة ستعتمد في المناطق الغربية والتي تشهد تساقطا للأمطار، ومنها بتحضير 82 ألف حافظة شرنقة لاستخدامها في مناطق الكورة وجرش وعجلون.
وقال إنه سيتم قريبا توقيع اتفاقية لإنتاج الشرانق في الأردن عبر الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بنصف الكلفة وبما يخلق فرص عمل للأردنيين، مع فرصة للتصدير إلى دول الخليج بسبب ميزة بأن نسبة التبخر في الشرنقة 0% وبالتالي هي تحافظ على المياه.
الأشجار الحرجية
وقال إن الأشجار تنقسم إلى نوعين: النوع الأول هو الأشجار الحرجية والتي تقع تحت حماية وزارة الزراعة، مؤكدا أنه وبالرغم من الظروف الاقتصادية وارتفاع أسعار المحروقات، إلّا أن التعديات انخفضت بنسبة 75% مقارنة مع العامين الماضيين.
ونوه بتعامل الوزارة مع المناطق الحرجية الساخنة والتي تشهد تعديات، من خلال تشديد الرقابة وتفعيل الأنظمة والقوانين بالتعاون مع القضاة والحكام الإداريين والأجهزة الأمنية والشرطة البيئية.
وأشار إلى توزيع حطب أي محافظة على الفقراء والمحتاجين في المحافظة ذاتها مجانا، عبر آلية واضحة بالتعاون مع الحكام الإداريين وصندوق المعونة الوطنية.
وقال إن الوزارة تحاول خلال عمليات التنظيف والتقليم للغابات تشغيل أبناء المناطق المجاورة للغابة مقابل أجور.
وتحدث عن أن النوع الثاني وهو الأشجار غير الحرجية (المثمرة) لا سلطة للوزارة عليها.
وعن من ينوي الاستثمار أو تغيير أنواع أصناف الأشجار المثمرة، قال الحنيفات: قد يكون هنالك بعض الأصناف غير القابلة للتسويق أو تم إغراقها عبر الإنتاج بكمية عرض تفوق الطلب لتصبح عديمة الجدوى الاقتصادية، وبالتالي يتحول المزارع إلى زراعات أخرى.