بمناسبة عيد ميلاد القائد
بعظيم مشاعر الاعتزاز والفرح، وفي زهو مناسبة وأريج ذكرى ولادة القائد المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، يتلألأ الثلاثون من كانون الثاني تاريخا ً منقوشاً في ذاكرة الأردن حاضرًا أبدًا مع غيره من الأيام المضيئة المشرقة في حياة الأردن، وتحتفل الأسرة الأردنية الواحدة اليوم بالعيد الواحد والستين لميلاد جلالته حفظه الله ورعاه.
وفي عيد ميلاد القائد يتجدد الفرح والفخر بميلاد قائدنا الذي حمل الراية عالية خفاقة، وتحمّل أعباء المسؤولية في ظل التحديات القائمة التي يشهدها العالم مدافعاً عن وطنه وملتزمًا بمواقفه الثابتة تجاه القدس الشريف وقضايا أمته العربية والإسلامية قابضًا على جمر العروبة كما كان أجداده رحمهم الله، وإنّ حب الأردنيين لمليكهم والتفافهم حول قيادته هي التي أتاحت للأردن المنيع أن يتخطى بكل عزم ويقين أخطر المراحل التاريخية التي شهدتها المنطقة، ويتحدى بإذن الله ما يسمى بصفقة القرن وغيرها من الصفقات المشبوهة، وهي ذاتها التي ستكفل لهذا الوطن الغالي أن يجابه التحديات القادمة على اختلاف أشكالها وتفاوت أنواعها، وأن يتجاوز كافة الصعاب، ويذللها ليواصل مسيرة الخير والعطاء، ويبني نهضته، ويعتلي صروح التنمية والتميز.
وفي عيد ميلاد القائد نذكر كفاحه وتضحياته من أجل تكوين الشخصية الأردنية الإسلامية التي تمتاز بالسماحة والمحبة والسلام والتسامح، وما رسالة عمان إلا ترجمة حية لرؤية جلالته للإسلام السمح المبرأ من كل شائبة التي حاول البعض الصاقها به فهو المشدود لهويته الوطنية الأردنية ولشباب الأردن وما شعار الأردن أولاً وكلنا الأردن إلا تأكيد وتعزيز بها.
ويمضي الأردن بقيادة جلالته ووعي الأردنيين قدمًا في مسيرة الإصلاح والبناء والانجاز والتقدم برغم التحديات التي يواجهها الوطن صامدًا ومدافعًا عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس التي تعتبر رمزًا للأمن والسلام في المنطقة والعالم مواصلاً جهوده للقيام بدورة التاريخي والسياسي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من مبدأ ومنطلق الوصاية الهاشمية.
ولقد حرص جلالته على التواصل مع أبناء شعبة من شماله لجنوبه للاطلاع على أوضاعهم والعمل على تحسين أحوالهم المعيشية من خلال طرح العديد من المبادرات الملكية والمشاريع التنموية التي تهدف إلى خلق فرص عمل للشباب العاطل عن العمل وتحسين أحوال المواطنين والتي تؤكد العلاقة الطيبة بين القيادة والشعب والقائمة على الوضوح والمكاشفة والشفافية وفق نهج ملكي هاشمي.
ومجددًا فإننا لنؤكد الولاء والوفاء الذي لا ينفصم لجلالتكم والثبات على المبدأ، مستلهمين من فكر جلالتكم القائد والباني، ومن عطاء جلالتكم لممارسة المواطنة بشرف وإخلاص، وستبقى أسرتنا الأردنية تَذكر بكل فخر واعتزاز الجهود الخيرة المعطاءة التي يبذلها جلالته عميد آل البيت الهاشمي سليل الدوحة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والأسرة الهاشمية من أجل رفعة الأردن ليبقى موئلاً للأحرار والعيش المشترك والأمن والأمان والاستقرار.
وحفظ الله قائدنا المفدى ذخرًا للأردن وللأمة العربية والإسلامية، وكل عام والوطن وقائد الوطن والأسرة الهاشمية والأردنية بألف خير إن شاء الله تعالى.
بقلم الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية