مفتي المملكة: صيامنا وإفطارنا صحيحان ولا قضاء على المواطنين

المدينة نيوز - اكد مفتي عام المملكة عبدالكريم الخصاونة، أن صيام وإفطار المواطنين في المملكة صحيحان، مشيراً الى أنه لا قضاء عليهم، ولا داعي أيضا للتشكيك في هذا الأمر.
وجاءت تصريحات المفتي العام للمملكة خلال اجتماعه أمس بالمفتين، لتبديد شك ويقين التشكيك في تمام الشعيرة الدينية، والجدل المستمر حول التباين في الآراء بين الفلكيين من جهة، والشرعيين من جهة أخرى حول رؤية هلال شهر شوال الحالي، إذ أكد الخصاونة أنه لا صحة لما تردد بشأن خطأ في حساب أيام شهر رمضان الكريم وتحديد يوم الثلاثاء كأول أيام عيد الفطر المبارك، مبينا ان هذا الكلام غير دقيق، بخاصة وان التقارير الفلكية أكدت أن الثلاثاء كان أول أيام عيد الفطر.
وبين الخصاونة ان معدل الأسئلة في كل يوم من أيام شهر رمضان بلغ 1765 سؤالا، في حين بلغ عدد زوار موقع الإفتاء الإلكتروني في الشهر نفسه 37215 زائرا،  أي ما يزيد على ألف زائر يوميا، مقدما الشكر للمفتين على جهدهم المتميز في الشهر المبارك.
كما اثنى الخصاونة على الحضور الإعلامي المتميز للمفتين عبر القنوات الفضائية، مؤكدا أن عدم تقاضي المفتين أو الدائرة أية مبالغ مالية مقابل هذه المشاركات، يعد دليلا على إخلاص المفتين وحبهم لدينهم.
وبين الخصاونة أن المفتي هو قائم مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث بيان الأحكام الشرعية، وعليه أن يتصف بصفات النبي الكريم، ويتحلى بشمائله.
وقال الخصاونة إن فتوى دائرة الإفتاء العام تتميز بأنها مستندة إلى الدليل الشرعي، وموثقة بكلام أهل العلم الفضلاء، ومبنية على الكتاب والسنة، ولا يراعى فيها إلا رضا الله سبحانه، مؤكدا أنه بسبب هذا المنهج، وبعد توفيقه تعالى، لاقت الدائرة قبولا واحتراما شعبيا ورسميا، فالمواطن متدين بفطرته، يعرف ما له وما عليه، ويميز الحق من الباطل، ويعلم أن الدائرة تجمع ولا تفرق، وتوحد ولا تمزق.
وأكد الخصاونة أن الدائرة تصدر فتاوى تعتمد وتستند إلى أدلة شرعية صحيحة، ولا تصدر عنها فتاوى مثيرة للجدل، أو تمس جهة معينة الهدف من ورائها إثارة الطائفية والنعرات بين أفراد المجتمع وتفكيكه.
وأشار الخصاونة إلى أن الفتوى في الإسلام لها شأن عظيم ومنزل رفيع شريف، ويدل على عظمة منزلتها أن الله تعالى نسبها لذاته العلية، قائلا "وَيَسْتَفتونك في النساء قل الله يفتيكم"، النساءـ127، وقال سبحانه وتعالى "يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة" النساء ـ 176، وأول من قام بهذا المنصب، سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، ذلك أن الفتوى تعرف بأنها "بيان الحكم الشرعي لمن سأل عنه"، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبين لهم الحكم الشرعي، قال تعالى "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم" النحل ـ44.
وفي نهايه اللقاء، ألقى الدكتور أحمد عمران بحثا بعنوان (تحديد جنس الجنين من منظور شرعي)، وتمت مناقشة ما جاء في البحث مناقشة مستفيضة من قبل المفتين.(الغد)