مصادر ديبلوماسية خليجية رفيعة: اتفقنا مع الأردن على تعاون إستراتيجي طويل الأمد

المدينة نيوز -مصادر ديبلوماسية رفيعة انه تم الاتفاق خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزيري خارجية المغرب والاردن في جدة الأحد على تعاون استراتيجي طويل الامد بين دول المجلس وهاتين الدولتين، وشرحت المصادر كيفية هذا التعاون، مشيرة الى انه تم الاتفاق على تشكيل لجان من الجانبين مهمتها عمل دراسات لترى مدى احتياجات الأردن والمغرب ومساعدتهما ورفع مستواهما في مختلف المجالات على ان ترفع هذه التقارير الى القادة.
وأضافت المصادر: هذا الأمر بالطبع سينعكس ايجابيا على دول المجلس حيث سيكون هناك تنسيق مع هاتين الدولتين من ناحية الأيدي العاملة الموجودة مثلا في الاردن.
ولفتت المصادر الى انه من الناحية الاقتصادية تم الاتفاق على ان تنشئ دول الخليج برنامجا تنمويا للاردن والمغرب لتحسين اوضاعهما وكذلك اشارت المصادر الى التنسيق العسكري مع الاردن لافتة الى ان هذه الدولة تتمتع بفرق فنية لا تقل عن 120 ألف فني متدرب.
وبينت المصادر ان الاجتماع ليس لانضمام المغرب والاردن وانما اجتماع تنسيقي، لافتة الى ان مسألة الانضمام تحتاج الى وقت طويل وقد تأتي من تلقاء نفسها فيما بعد، مبينة ان لدول مجلس التعاون خصوصيتها وبالتالي اي ضيف جديد مع الدول الست يحتاج لفترة ودراسة طويلة لتحقيق الانضمام.
وعن السبب في هذا التعاون الاستراتيجي قالت المصادر انه مجرد عملية تأمين لدول المجلس الى ان معها دولا متميزة وجاهزة في نواح مهمة وتحتاجها دول المجلس.
وعن موقف وزيري خارجية الاردن والمغرب قالت المصادر ان الاردن من اكثر الدول المتحمسة للتنسيق وحتى للانضمام وعبروا عن جهوزيتهم لتقديم الخبرة في النواحي الثقافية والعسكرية وغيرها وكذلك المغرب اتفق معنا على الدخول في تعاون استراتيجي.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في جدة مساء أمس انه لا يوجد سقف زمني لانضمام المملكة الهاشمية الى مجلس التعاون الخليجي مؤكدا مناقشة خطة تنموية مدتها خمس سنوات لتقديم الدعم لبلاده.
وقال جودة ردا على سؤال لـ «فرانس برس» حول المدة اللازمة لانضمام الأردن الى مجلس التعاون «لا يوجد سقف زمني لذلك، والمحادثات مستمرة» في هذا الشأن.
وأضاف من دون توضيحات في ختام الاجتماع الدوري المائة والعشرين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي «قمنا بتشكيل فرق عمل لبحث الخطوات الإجرائية لانضمام الأردن الى مجلس التعاون».
لكنه اكد مناقشة «برنامج تنمية اقتصادي مدته خمس سنوات لتقديم الدعم للأردن».
من جهته، قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الذي شارك في الاجتماع ايضا ان بلاده «حريصة على علاقة طيبة وتعاون قوي مع دول الخليج».
وأضاف للصحافيين ان «بعد المسافة الجغرافية بين المغرب والخليج لا يشكل مانعا بوجه إقامة علاقات قوية».
بدوره، قال الزياني خلال مؤتمر صحافي ان «خطة التنمية الاقتصادية تشمل المغرب ايضا».
وأضاف من جهة أخرى ان المبادرة الخليجية الخاصة باليمن «ما تزال قائمة ونأمل من جميع الأطراف التوصل الى اتفاق يحفظ وحدة واستقرار وسلامة اليمن».
وبالنسبة لليبيا، قال الزياني «رحبنا بالسيطرة على جميع الأراضي، وندعو الى استتباب الأمن والاستقرار والتسامح وفتح صفحة جديدة. نأمل ان تأخذ ليبيا دورها الطبيعي في المنطقة».
وحول ما يجري في سورية، جدد الأمين العام للمجلس المواقف السابقة المعلنة في هذا الصدد.
وثائق «ويكيليكس» تؤجج الجدل في الأردن مجدداً حول الهوية الوطنية
منذ سنوات لم ينقطع الجدل في الأردن حول موضوع الهوية الوطنية والحقوق السياسية للأردنيين من اصول فلسطينية بالدولة وربط أي حقوق سياسية يمكن ان يحصلوا عليها بموضوع الوطن البديل وتوطينهم في الأردن كأحد أشكال حل القضية الفلسطينية.
إلا ان هذا الجدل اتخذ هذه الايام تصعيدا غير مسبوق وبات ضمن صيغ اتهامية وتشكيكية بولاء بعض النخب الأردنية من أصول فلسطينية للدولة الاردنية إثر نشر وثائق لـ «ويكيليكس» حول موضوع الهوية الوطنية في الأردن.
وركزت الوثائق، التي أوردت محاضر لقاءات لمسؤولين ديبلوماسيين في السفارة الأميركية بعمان مع بعض النخب السياسية والإعلامية الأردنية من أصول فلسطينية واخرى (شرق أردنية)، على الموقف من موضوع حق العودة ومطالب منح الفلسطينيين في الأردن حقوقهم السياسية.واكدت الوثائق على أن الأردنيين من اصول فلسطينية يشكلون اكثر من نصف سكان المملكة وأن الشرق أردنيين يعتبرون ان منح هؤلاء حقوقا سياسية يعني حرمان الطرف الأول من مكتسبات اقتصادية واجتماعية.
كما تنقل الوثائق عن مسؤولين في الخارجية الأردنية تبني الدولة لتوطين الفلسطينيين على اراضيها بشكل غير رسمي على اعتبار ان حق العودة أمر غير قابل للتحقيق رغم الموقف الرسمي الأردني المعلن من هذه القضية وهي ان تمتع الفلسطينيين بالجنسية الأردنية لا يعني حرمانهم من حق العودة والتعويض وفق قرارات الامم المتحدة.(جريدة الأنباء الكويتية)