سؤال للزميل العدوان : هل أجرم البخيت إن وزع عيديات على أردنيين لا يجدون ثمن حلوى العيد ؟؟

المدينة نيوز – خاص - داليدا العطي - روما : عندما يتقدم بعض النواب ، ونقول " بعض " بعرائض لرئيس الحكومة فيها أسماء فقراء في قواعدهم ويرجون أن يتم إسعافهم ، وتقوم الحكومة بتغطية جزء من هذه المطالب الشعبية وبمبالغ رمزية ، فهل يعتبر هذا " بعزقة " للمال العام ..
الزميلة العرب اليوم ، تناولت وبملء فمها هذه القضية وكأنها خراب مالطا ، مع أن جميع المبالغ التي تم توزيعها كعيديات على فقراء الأردن لا تتجاوز بضع مئات ، ارتأى البخيت أن توزع على الشعب قبل العيد لا على الوزراء كعيديات كما فعل غيره .
وكشف مصدر موثوق للمدينة نيوز : إن المبالغ التي وزعت على الفقراء في مختلف مناطق الأردن تمت بتواقيع النواب أنفسهم على طلبات ، وقد اعترف بعضهم على صفحة العرب يوم نفسها بأنه تقدم بطلب الحصول على معونات لفقراء منطقته فحصل على 100 دينار لكل عائلة ، بعد أن اشتكى النائب المذكور للبخيت سوء حال الفقراء في قواعده وحاجتهم الماسة لرغيف الخبز .
إن صح ما نشرته العرب اليوم في حملتها على البخيت ، فمن قال إن الحكومة لا يحق لها أن توزع على الفقراء مساعدات من خلال نوابهم ، وكل حسب طلبه ، ولكن القضية ، وكما يبدو ليست رمانة ، بل قلوب مليانة ، كما يقول المثل الشعبي .
بالعودة إلى ملابسات إقالة السيد طاهر العدوان الذي قفز من سفينة البخيت في أشد الأوقات حراجة ، بعد أن علم بأن البخيت سيقوم بتعديله قريبا ، وحديث البخيت لاحقا عن أن الأمر لا يتعدى تعديلا حكوميا بسيطا أعقبه بوزيري العدل والصحة في حينه ، يبدو أن القلوب المليانة ما زالت " مليانة " على الرجل ، فما أن عاد السيد طاهر العدوان إلى العرب اليوم عقب بيعها كرئيس إداري فيها ، حتى بدأ الطخ بالمليان على رئيس الحكومة الذي انتصر على تنبؤات العدوان في أنه " مروح " لا محاله ، ولكن الملك ابقاه بل جدد فيه الثقة ، إلى حين الإنتهاء من التعديلات االدستورية والأحزاب والإنتخاب ، وبعدها لا يضير الرجل ان يعود أدراجه ويذهب إلى منزله .
هل أجرم البخيت إن وزع 200 أو 300 ألف على فقراء البلد في العيد ، وهل يستحق من العرب اليوم والسيد العدوان أن يكون هذا الموضوع " مانشيتا رئيسيا " في عدد العرب اليوم ليوم الإثنين ، هكذا وكـأنها جاءت برأس كليب ..
لسان حال البخيت بعد أن قرا ما كتبه العدوان ، أو وافق عليه بالأحرى : سامحك الله ، أنا لم أطردك من الحكومة ، فعلى الاقل أنت استقلت وقفزت ، وأنا أفخر أنني وزعت عيديات على الفقراء وليس على الوزراء .( هذا إن كانت السولافة صحيحة ) .
هكذا هو لسان حال البخيت لا محالة ، ونعتقد بانه سيقول هذه الجملة بالذات ، .
هل أعطى البخيت أقرباءه قرشا ، هل منح أيا ممن يخصونه عيدية ، بل هل قبض راتبه على العيد أصلا ..
كل المعطيات تقول : إنك لو ضربت البخيت بالجدار فإنه " لن يرن " كما يقال ، فالرجل تحدى من على منصة مجلس النواب أن يكون يعيش من غير راتبه ، فهل أصبح ليس بإمكان رئيس الحكومة الأردنية أن يدفع ببعض الدنانير للفقراء ، وفي عيد الله يا أمة لا إله إلا الله وهل يستحق مثلا هذا الفعل مانشيتا كهذا الذي نشرته العرب اليوم؟؟؟؟؟؟..
هل يريد البخيت ثقة جديدة من النواب مثلا حتى تكتب الجريدة أنه يستميل النواب ، وهو يعلم بأنه سيغادر عقب إقرار القوانين ذات الصلة بالإصلاح والأمر لا يتعدى أسابيع معدودة ..
اتقوا الله في الرجل ، وبلاش حكي فاضي ،
من حق البخيت أن يوزع عيديات على فقراء الأردن خاصة إن طلب منه النواب ذلك و " أكلوا وجهه " والجميع في النهاية يعمل من منطلقه : النواب يساعدون قواعدهم ، والحكومة تبرئ ذمتها مع الفقراء ، والمحصلة إيجابية للجميع ، نوابا وحكومة ، والأهم : لدى الفقراء الذين اشترى لهم البخيت بهذه المساعدات بدلات العيد وأدخل الفرحة إلى قلوبهم وبترتيب مسبق مع نوابهم .
كل هذا ، إن صح ما نشر حول الأمر ، وهو أمر عادي كان يجب أن يكون لأنها أموال ذهبت لفقراء البلد المحرومين ، إلا إن كان السيد العدوان لا يحب أن يرى الفرحة ترتسم على بعض وجوه أطفال الأردن ، ولا قوة إلا بالله .
الزميلة داليدا العطي