عربدة المستوطنين
اعلنت المقررة الأممية لحقوق الانسان في فلسطين : إنها ستفتح تحقيقا باتخاذ اسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية .
ما أثار المقررة المذكورة هو ذلك الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل ووكالات الأنباء غير المنحازة والذي يظهر جنودا اسرائيليين استخدموا شابا وطفلته الرضيعة درعا بشريا على مدخل مخيم عقبة جبر ، حينما اوقفوه وأسندوه إلى سيارة جيب عسكرية ، خوفا من اطلاق نار عليهم .
يتوالى التحدي الصهيوني للعالم بجرائم لا تتوقف وباستهتار غير مسبوق ، حيث إنه وما أن انفض اجتماع العقبة حتى ارتكب الصهاينة عشرات الجرائم ، مع أن الأجتماع كان بمباركة وتشجيع من البيت الأابيض ، ولكن لم يتم ترجمة ما قيل فيه إلى أرض الواقع ، بل إن نداءات صهيونية خلال الاجتماع كانت تحث الوفد الإسرائيلي على الانسحاب والعودة إلى فلسطين .
وصل الأمر أيضا ، لأن يطلب وزير في حكومة نتنياهو محو قرية حوارة عن الخريطة ، وهي قرية فلسطينية تقع جنوب نابلس هاجمها المستوطنون وأحرقوا فيها عشرات السيارات والمنازل ، حيث قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش وهنا أقتبس : "قرية حوارة يجب أن تُمحى، أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك وليس، لا سمح الله، أفراد عاديين ".، وهو تعليق على تصريح مشابه بنفس المضمون أطلقه رئيس مجلس المستوطنات دافيد بن تسبون الذي دعا هو أيضا أن " نمحى حوارة اليوم " .
المشكلة إياها تبرز في ردة فعل الولايات المتحدة التي وصفت تصريحات الوزير بـ " المقززة " وهي مفردة أسعدت الحكومات العربية بالطبع ، ولكنها مجرد كلمة قيلت بغرض " سياسي " على ألأرجخ ، وبدليل أنه لم يتبعها أي فعل حقيقي بالمرة ، بل شهدنا مناورات عسكرية مشتركة وزيارات لقادة عسكريين كبار للكيان .
المشهد باختصار : حكومة صهيونية متطرفة تقتل وتعتقل وتهدم وتحرق بلا حسيب ولا رقيب ، لا من قبل الحليف الأمريكي المشغول بالصين ولا من من الحكومات العربية التي باتت مجرد شاهد ما شافش حاجة ، مع أنها "شافت" كل شيء ، إن لم نقل شيئا آخر .
جي بي سي نيوز