الآثار : الحفاظ على المواقع الأثرية وإدارتها صعب جدا
المدينة نيوز :- قال مدير دائرة الآثار العامة فادي بلعاوي، الأحد، إن عملية الحفاظ على المواقع الأثرية وإدارتها عملية صعبة جدا، وتتطلب كوادر بشرية وقدرات فنية كيبرة جدا.
وأشار بلعاوي إلى أن أكثر من 100 ألف موقع أثري مكتشفة في الأردن، بينها 15 ألف موقع مدروس ومسجل و39 موقعا مصنفا موقعا سياحيا.
وتحدث بلعاوي عن حجم المواقع وتأثيره على عملية الحماية، وقال إن حجم مواقع أثرية مثل جرش والبترا كبير، "والحراسة الفيزيائية أو وجود العنصر البشري لحمايتها موجود لكن عملية وجود عنصر بشري كافٍ لا يمكن إيجادها".
وبدأت دائرة الآثار العامة، الأحد، بإزالة الكتابات العبثية على جدران قصر المشتّى تدريجيا، وذلك باستخدام مواد مخصصة بالتعاون مع فريق إيطالي، وفقا لمدير الآثار العامة، فادي بلعاوي.
واعتبر بلعاوي، أن الاعتداءات تعدّ حالة فردية في المواقع الأثرية، و"معيبة ومشينة".
وأوضح بلعاوي أن واجهة قصر المشتى موجودة في متحف في برلين، وأهداها السلطان عبدالحميد الثاني إلى أمير ألمانيا عام 1903 قبل نشأة إمارة شرق الأردن 1921.
وقال إن عملية التعامل مع القطع الأثرية الموجودة خارج الأردن تتم بطريقة مدروسة وبنهج واضح جدا، والقطع الأردنية الموجودة بالمتاحف العالمية تكون بنظام الإعارة لمدة محددة، قبل أن تعود للأردن وهي سفير للأردن وتروج للسياحة في الأردن.
وخرجت قطع أثرية من الأردن قبل نشأة الإمارة، وقطع أثرية هُربت خلال السنوات قبل 1976، فقبل ذلك كان الاتجار بالآثار مسموح، لأن قانون 1976 منع الاتجار بالآثار وجرمه، بحسب بلعاوي.
وتسعى الدائرة لإثبات أردنية هذه قطعة "واجهة قصر المشتى"" وأثبتت الأمر وبالتالي الحكومة الألمانية قامت من 2009 حتى 2013، بترميم معظم أجزاء القصر على حساب الحكومة الألمانية اعترافا بأخذ هذه القطعة، وفق الدائرة.
لكنه أشار إلى أن "فكرة إعادة هذه القطع بحاجة إلى تفاهمات بين الدول ومناقشات ومفاوضات".
وبدوره اكد مدير اثار العاصمة عطا الله الرواحنة، إنه تم البدء بمعالجة الاعتداءات الموجودة على قصر المشتى.
وتابع ان قصر المشتى غير جاهزا لاستقبال الزوار؛ لحين استكمال أعمال الصيانة في الموقع.
وبدوره كشف المتخصص في صيانة الاثار بلال البوريني، والقائم على معالجة الاعتداء في قصر المشتى : إن الدائرة تستخدم الطريقة الميكانيكية في معالجة الموقع، التي لا تتضمن مواد كيمائية، بحيث لا تؤثر على سطح الحجر الاثري.
واضاف أنه يتم بعد ذلك الانتظار (3-7) أيام، يتم التأكيد من مأمونية المواد المستخدمة.
جانب من عمليات معالجة الاعتداء في قصر المشتى :