الحنيفات: توجه لإعداد دراسة لهيكلة الوزارة

المدينة نيوز :- كشف وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات عن توجهٍ لإعداد دراسة هيكلة للوزارة مشيرًا إلى السعي بأن يشمل الدوام المرن نحو 30 % من العاملين فيها.

وأضاف الحنيفات أنه جرى تعديل نحو 35% من الأنظمة والتعليمات خلال السنتين الماضيتين بهدف تسهيل إجراءات المراجعين .

الأمن الغذائي

قال الحنيفات إن الأردن لا يتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي بالمحاصيل كافة بسبب الاحتياجات المختلفة لتحقيقه مثل المياه والأسمدة والصناعة وغيره، مشيرًا إلى أن الاكتفاء الذاتي يختلف عن الأمن الغذائي والذي يعني توفير الغذاء الآمن بأسعار في متناول يد المواطن في أي وقت وبجودة عالية ضمن المعايير المعتمدة .

وأشار إلى أن الوزارة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمزارعين ، وزيادة إنتاجية القطاع الزراعي ، وتحسين كفاءة استخدام المياه وتوفيرها، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة لزيادة الإنتاج والتشغيل في قطاع الزراعة، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لزيادة حجم الاستثمار في القطاع الزراعي وتوفير فرص العمل.

وأوضح أنه سيتم خلال العام الحالي إنشاء مصانع زراعية في الأغوار الجنوبية لتصنيع مركزات البندورة، وتجفيف الخضار، وتجميد الخضار، بهدف استيعاب الفائض من الإنتاج، إذ ستعمل هذه المصانع على توفير فرص تشغيلية كبيرة لأبناء المنطقة، إضافة إلى فتح الأسواق المحلية والعالمية للمنتج المحلي، وتوفير بيئةٍ تنافسيةٍ تخدم القطاع الزراعي وتقدمه .

الاكتفاء الذاتي في محاصيل معينة

قال الحنيفات إن الأردن حقق الاكتفاء الذاتي في العديد من أصناف الخضار والفواكة حيث بلغت نسبة إنتاج الخضار 140 % من الاحتياج المحلي، 100 % من الحليب الطازج، و أكثر من 100 % من اللوزيات 85 % من البيض والدواجن، و 30 % من اللحوم الحمراء، في الوقت الذي نصدر فيه نحو 600 ألف رأس لدول الخليج العربي .

ولفت إلى وجود العديد من الأصناف التي لم يحقق الأردن فيها اكتفاء ذاتيًا مثل، القمح والشعير، والمنتجات الحقلية والتي تحتاج إلى ضعف كميات المياه الموجودة حاليًا والتي تقدر بنحو مليار متر مكعب .

وبين أن الأردن دولة فقيرة مائيًا و”عند التحدث عن الأمن الغذائي نتحدث عن تكامل بين كافة القطاعات، والذي أسهم بتجاوز أزمة الغذاء المتعلقة بكورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية” وفق الحنيفات.

ولفت إلى أن الأردن لديه مخزون من القمح وصل إلى أكثر من ثلاثة عشر شهرًا وأحد عشر شهرًا من الشعير و”هو مؤشر على عملنا بطريقة علمية بناء على توجيهات جلالة الملك، وقد نكون الدولة الأولى عالميًا في احتياطي القمح بعد الدول المنتجة للقمح.”

المناطق الزراعية في الأردن

قال الحنيفات إن العديد من مناطق المملكة أثبتت نجاحًا في الزراعات إلا أن منطقة وادي الأردن تعدُّ السلة الغذائية للأردن، وتسعى الوزارة إلى توفير إطار قانوني مختلف في وادي الأردن، للحفاظ على المنطقة لافتًا إلى “ورش عمل مع عدد من الشركاء والوزارت والمختصين لتوفير خارطة طريق للحفاظ على هذه المكتسبات”.

وبين أن 20 % من مساحة وادي الأردن مزروعة بالتمور حيث يشكل القطاع أهمية استراتيجية للأمن الغذائي ويشكل نحو 14-15% من السوق العالمية بحجم صادرات يصل إلى خمسين مليون دولار، مؤكدًا أن الوزارة لن تتوانى عن توفير الدعم الكامل لهذا القطاع وحمايته وتعزيزه , وفق هلا اخبار .

ولفت إلى أن الوزارة تسعى إلى توفير مرشد لكل حيازة زراعية خلال العام الحالي وعملت تدريبات لكافة المزراعين في المملكة.

الرعاية للثروة الحيوانية

قال إن الوزارة تعمل على إنشاء ثلاث مستشفيات بيطرية جديدة لخدمة قطاع الثروة الحيوانية، لتقديم الخدمات المطلوبة للقطاع لضمان استمراره .

وأوضح أن ترقيم الثروة الحيوانية الإلكتروني سيتأخر بسبب عدم ملاءمة الشرائح التي وصلت لعملية الترقيم، مبينًا أن الترقيم يهدف إلى وصول الدعم والخدمات البيطرية للمربي الحقيقي وتفعيل برامج التقصي الوبائي للأمراض الحيوانية ورصد الأمراض بشكل مباشر ووفق آليات علمية واضحة.

وأكد الحنيفات أنه تم إعطاء مطاعيم لكافة المواشي الأردنية، ولم يسجل أي نفوق بين الأغنام بسبب الأمراض.

الإقراض الزراعي

قال الحنيفات إن محفظة مؤسسة الإقراض الزراعي ارتفعت من نحو أربعين مليون دينار إلى مئة وخمسة عشر مليونًا ، لافتًا إلى أنه تم صرف حوالي مئة وتسعة ملايين دينار كقروض للمزارعين خلال آخر سنتين منها خمسون مليونًا دون فوائد شملت جوانب مختلفة في القطاع الزراعي وبما يساهم في توفير فرص عمل.

وأكد أن الوزارة تتابع جميع المشاريع الإنتاجية التي يتم تمويلها والتي حققت نحو اثنتي عشرة ألف فرصة عمل في القطاع الزراعي، في حين تبلغ نسبة نجاح المشاريع أكثر من 60 %.

الشركة الأردنية الفلسطينية

وأضاف، أنه تم إنشاء شركة تسويق للمنتج الزراعي مع الأشقاء الفلسطينيين وفتح أسواق جديدة في العديد من دول العالم، لتكون وسيلة للقطاع للوصول للأسواق الخارجية وغير التقليدية والتقليدية، وذلك لخلق تنافسية مناسبة للمنتج المحلي.

التحديات التي تواجه القطاع الزراعي

قال الحنيفات إن أبرز التحديات تتمثل في المياه والتكنلوجيا والأسواق الجديدة، مؤكدًا أن الوزارة تعي ما عليها من تحديات وتعمل ضمن خطوات واقعية وواضحة وضمن مدد زمنية وتقييم النتائج.

وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى توظيف الموارد المائية بأفضل صورها وتوجيه المزارعين إلى الزراعات الأعلى إنتاجية والأقل كلف مائية.

وأكد الحنيفات إلى أن الوزارة تسعى إلى التعاقد مع عشرة آلاف بيت بلاستيكي لتصدير منتجاتهم إلى العديد من دول العالم خلال العام الحالي والعام القادم.

شهر رمضان المبارك

وأكد أن الوزارة بدأت بمتابعة حثيثة واستباقية لضمان توفير المنتجات الزراعية والحيوانية خلال شهر رمضان، وأنه بسبب التهافت على الشراء يجرى اعتماد معادلة العرض والطلب خلال الأسبوع الأول.

وبين الحنيفات إلى أن الأسعار في السوق الأردني منطقية وضمن العدالة بين المنتج والمستهلك وباب الاستيراد للحوم مفتوح من كافة دول العالم.