الحنيفات: 1% مساحة الغابات في المملكة
المدينة نيوز :- افتتح وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات،اليوم الثلاثاء في محافظة الطفيلة، غابة جرف الدراويش، ومركز خدمات القادسية الزراعي.
كما وقع الوزير خلال زيارته محمية ضانا للمحيط الحيوي بالمحافظة، مذكرة تفاهم مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، تدعم سبل التعاون واستغلال وجمع الأحطاب الجافة في المحمية، وزراعة الأشجار الحرجية الأصيلة المناسبة لمناطق المحمية.
وأكد الحنيفات خلال افتتاح غابة جرف الدراويش في موقع مكب النفايات الرئيسي، أن الوزارة نفذت خلال الفترة الماضية مشاريع تحريج عديدة مدرجة على الخطة الزراعية المستدامة (2022-2025)، لزيادة مساحة الغابات التي لا تتجاوز بحدها الأعلى 1بالمئة من مساحة المملكة.
وأشار إلى أن خطة التحريج تمضي نحو زراعات ذات أثر اقتصادي في مناطق الشمال، وزراعات ذات أثر بيئي في مناطق الجنوب، وإنجاز عدد منها على الطريق الصحراوي ومداخل المحافظات من خلال الاستفادة من المياه المعالجة.
وقال الحنيفات إن الوزارة مستمرة في إنشاء غابات طبيعية وصناعية من خلال كوادرها أو بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، واستثمار المياه المعالجة لإنشاء غابات في مناطق تشهد انخفاضا في مستوى الأمطار، إضافة إلى استخدام تقنية الشرنقة التي رفعت نسب نجاح هذه الغابات والزراعات.
وأضاف أن الاحتفال بيوم الشجرة يعد امتثالا واقتداء بتعاليم الدين الحنيف، الذي أوصى بالحفاظ على الشجرة، واستمرارا للسنة الهاشمية الحميدة التي انتهجها الهاشميون في هذا البلد منذ بواكير إنشاء الدولة الأردنية.
وأكد أن الوزارة تسعى إلى توفير الخدمات المباشرة للمزارع، لا سيما في المحافظات والأطراف، وتوسيع مظلة الإرشاد الزراعي والخيارات التسويقية والتقنيات الحديثة، إضافة إلى تنفيذ مشاريع الحصاد المائي من إنشاء حفائر وسدود، وآبار جمع مياه في محافظات المملكة ومنها الطفيلة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الخدمات المشتركة جواد العطيوي، أن مكب النفايات في الطفيلة أنموذج مميز في عمليات التشجير وديمومتها من خلال إيجاد بئر ارتوازي وزراعة نحو 3 آلاف شجرة حرجية ومثمرة، مشيرا إلى أن المكب في حال انتهاء عمره الافتراضي يؤمل أن يكون متنزها يحوي غابات من الأشجار ستعود بالنفع على التجمعات المتاخمة له.
وبين أن مكب النفايات يقع ضمن مساحة تقدر بحوالي 450 دونما، يستغل منها 20 بالمئة، مبينا أن قدرته الاستيعابية تستمر 15 سنة مقبلة.
بدوره، قال مدير مديرية زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين، إن هذه الغابة تضم أصنافا متنوعة من الأشجار الحرجية والمثمرة جرى تزويدها لمجلس الخدمات من قبل محطات الطفيلة الزراعية.
وأشار إلى جهود المديرية الزراعة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة للتوسع في مشروعات التحريج الوطني، وزيادة المساحات الخضراء في مناطق المحافظة.
واشتمل الاحتفال الذي نظمته مديرية زراعة الطفيلة بالتعاون مع مجلس الخدمات المشتركة، على زراعة أشجار حرجية، وكلمات وقصائد شعرية ركزت على أهمية التوسع في مشروعات التحريج للحد من تبعات التغير المناخي.
وحضر الاحتفال محافظ الطفيلة الدكتور محمد أبو جاموس، ورئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، ورؤساء بلديات الطفيلة وأعضاء المجلس التنفيذي ومجلس المحافظة.
وافتتح الوزير أيضا في لواء بصيرا، بحضور رئيسي بلديتي القادسية علي النعانعة، وبصيرا الدكتور جهاد الرفوع، مركز خدمات القادسية الزراعي الذي يخدم أكثر من 10 آلاف مواطن.
كما زار محمية ضانا للمحيط الحيوي، ووقع مذكرة تعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، لزراعة أشجار حرجية في المحمية.
وقال مدير محمية ضانا المهندس عامر الرفوع، إن المذكرة تهدف إلى إزالة الأشجار الجافة من المحمية وزراعة أشجار فيها بواسطة تقنية الشرنقة، والحفاظ على التنوع الحيوي بالتعاون بين وزارة الزراعة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة .
وبين الرفوع أن المحمية تعتبر الموئل الأخير لغابات العرر الفينيقي في الأردن.
وأشار إلى انتشار حالات الموت التراجعي لغابات العرعر وأشجار البطم والبلوط في المحمية، في الفترة الأخيرة، وبناء على ذلك أجريت دراسة كان هدفها الرئيس من تقييم صحة الغابة في المحمية.
--( بترا)