اعتصام لعائلات السلفيين أمام محكمة أمن الدولة

المدينه نيوز - نفذ العشرات من عائلات معتقلي التيار السلفي الجهادي بالأردن اعتصاما صباح الأربعاء أمام مقر محكمة أمن الدولة في العاصمة عمَّان للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم بعد خمسة أشهر من الاعتقال.
وهتفت أمهات وزوجات المعتقلين يطالبن بالإفراج عن المعتقلين وينددن باستمرار اعتقالهم بعد أن بدأت المحكمة جلسات النظر في قضيتهم التي يحاكم فيها 150 من السلفيين الجهاديين منهم مائة يحاكمون حضوريا.
وقالت والدة المعتقل عبد الله أحمد حسين إن الاعتصام جاء للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن بالكفالة، واصفة جلسات المحاكمة بالمهزلة.
وكانت عائلات معتقلي السلفية الجهادية نفذت الأسبوع الماضي اعتصاما أمام المحكمة للمطالبة بالنظر في طلبات الكفالة المقدمة لمحكمة أمن الدولة، ووعد رئيس المحكمة خلال لقائه وفدا من العائلات بالنظر في الطلبات داعيا العائلات لتقديم طلبات جديدة.
ويحاكم في القضية التي تنظرها محكمة أمن الدولة حاليا 150 من أتباع السلفية الجهادية، في أكبر قضية من نوعها تشهدها المحاكم الأردنية، بتهم تتعلق بالإرهاب والشغب.
وجاءت المحاكمة على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها مدينة الزرقاء الأردنية منتصف أبريل/نيسان الماضي، وقالت الشرطة الأردنية إنه جُرح فيها أكثر من 80 من أفرادها وحوالي 13 من السلفيين تقريبا.
وكانت أجهزة الأمن الأردنية قد اعتقلت نحو 200 من السلفيين الجهاديين، أبرزهم قادة التيار، وبدأت محاكمتهم نهاية يوليو/تموز الماضي بتهم تتعلق بالإرهاب.
وتعترض عائلات السلفيين الجهاديين على إفراج السلطات الأردنية عن معتقلي مدينة معان الذين حوكموا بتهم مماثلة ورفضها الإفراج عن أبنائهم، واعتبرت ذلك في تصريحات سابقة تمييزا بين المواطنين الأردنيين.(الجزيره)