عندما ينتصر الملك لشعبه... ولكن!
بكلمات تلملم صداها من الشارع الاردني وقف جلالة الملك عند مواضيع هامة جداً حصدها من ربيع الشارع الاردني، ففي تصريحاته الاخيرة أكد جلالته على تواصله مع نبض الشارع، وبعث الطمأنينة في نفوس الغيورين على مصلحة البلد ومستقبله. خارجياُ أكد جلالته أن الهوية الأردنية هي ركيزة المجتمع وليس هناك من لديه القدره على التلاعب فيها أو الإضرار بها، وصرَح بشديد العبارة أن " الاردن ومستقبل فلسطين اقوى من اسرائيل واليوم الاسرائيلي هو الذي يخافه ".
وأما داخلياً فتطرق جلالة الملك لحصاد ربيع الشارع الاردني وركزَ على الاصلاح السياسي والاقتصادي والذي كان من اهم مطالب الشارع الاردني، كما تعهد جلالته بإجراء انتخابات نزيهة للبلدية وانتخابات نيابية في عام 2012.
بكل حفاوة وتقدير واكبار نسمع هذه الكلمات من قائدنا المفدى ... ولكن نحن الان على مفترق طرق خطير يجعلنا نفكر ,ماذا عن الدستور؟
في مضمون خطاب جلالته ان مجلس الامة سيحل في عام 2012، وذلك لأسباب لم تذكر ولكن يطرح منها ضعفه أو عدم رضا الشعب عنه، وما يدعم هذا الطرح المعنى في كلام جلالته ان الحل قادم بحل مجلس الأمة، ولكن مجلس متهم كهذا المجلس هل يحق له اقرار تعديلات دستورية؟ أو اقرار قانون انتخابات؟
فبقاء هذا المجلس ليوم واحد بعد تصريح جلالة الملك هو كمن يؤمَن الحرامي على بيته. فمن منظوري الخاص أن اجراء انتخابات نزيهة على قانون مؤقت، وارجاء التعديلات الدستورية للمجلس الجديد هو أفضل من أن يعدل الدستور، ويقر قانون الانتخاب بعيداً عن ارادة الشعب والمجلس الذي يمثله حق التمثيل.