أردنـه الملكيـة والسفـارات

تم نشره الأربعاء 14 أيلول / سبتمبر 2011 07:42 مساءً
أردنـه الملكيـة والسفـارات
سامي شريم

كلنا يعلم أن العجز والمديونية والفقر والبطالة أهم مشاكلنا بعد الفساد والعجز السياسي والإعلامي ، وفقر السياسات الإقتصادية والمالية واستمرار استنزاف المالية العامة ببقاء المؤسسات والهيئات المستقلة على حالها ، كما و التوظيف بالعقود ، والمطلوب في هذه المرحلة بعد أن استعد إخواننا في مجلس التعاون بمساعدات سنوية بواقع 2 مليار دولار في السنة ، أن تضبط النفقات لكي يستخدم هذا المبلغ في سداد العجز وجزء من خدمة الدين لمحاولة إبقاء المديونية على حالها إلى أن يقضي الله أمراً كان مقضياً .
كما أن القروض الميسرة التي بشرتنا بها مجموعة الثماني يجب أن تستغل في مجال إنتاج الطاقة البديلة أو مشاريع إنتاجية أخرى قادرة على بدء مشوار الألف ميل في تخفيض العجز في الميزان التجاري وميزان المدفوعات وباقي الموازين.
وقبل هذا وذاك فإن لدينا طاقات وإمكانات تم توظيفها في إتجاه معاكس لمتطلبات التنمية بما يفاقم مشاكل الوطن ومثال ذلك منح وظائف لغير الأردنيين في أماكن يتمناها الأردنيين وندفع لهؤلاء من خزينة المملكة وعليه فقد أصبح في حكم الواجب إتخاذ قرار يقضي بعدم صرف أية مستحقات من خزينة المملكة الأردنية الهاشمية أو من المؤسسات والهيئات التي تمتلك فيها الحكومة نسبة في رأس المال لأية مستخدم في أية وظيفة يستطيع أن يشغلها أردنياً أو أردنية في داخل وخارج الأردن ، على أن يتم تحديد موعد مثلاً وحتى نهاية العام الحالي لإنهاء خدمات ودفع مستحقات من يشغل أية وظيفة علماً بأن أكثر المؤسسات التي تُشَغْل العمالة الأجنبية لوظائف يحلم بها أردنيين وأردنيات هي الملكية الأردنية وسفارات المملكة الأردنية في الخارج.
وعليه فمن الواجب إصدار قرار بأردنة الوظائف في الملكية الأردنية للمضيفين والمضيفات والطيارين والإدارين ومدراء المحطات داخل وخارج المملكة الأردنية الهاشمية ، وهذا ينطبق على السفارات التي تستعين بإبن البلدة االتي تعمل بها السفارة ، رغم أن هناك أردنيين يقيمون في هذه البلاد يحلمون بمثل هذه الوظائف .
واعتقد أن الكثير من المؤسسات والهيئات تستعين بالمستشارين الأجانب وهم يحملون مؤهلات أقل من مؤهلات أردنيون موجودون وعاطلون عن العمل .

 

و من هنا يجب أن لا نأل جهداً في كل مؤسساتنا العامة والخاصة داخل وخارج المملكة من العمل جاهدين على توفير فرص العمل للأردنيين داخل وخارج الأردن .
ومثال السفارة المصرية في إيطاليا لا زال قائماً في الأذهان حيث استطاعت إيجاد فرص لـ120.000 مواطن مصري في إيطاليا ، وهو جهد شخصي لطاقم السفارة وليس من ضمن مهام السفير و أو طاقمه الدبلوماسي .
كما أن الرواتب والمكافآت التي تمنح لغير الأردنيين في كثير من المواقع التابعة للحكومة أو مؤسساتها وهيئاتها تشكل أضعاف ما يدفع للأردنيين و أوالأردنيات أو ما يقبل به الأردني أو الأردنية للقيام بنفس العمل ، يضاف إلى المهام الولاء والإنتماء التي بالتأكيد يفتقدها غير الأردني .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات