جنرال إسرائيلي : تل أبيب تنزف.. واسرائيل فقدت قوة ردعها
المدينة نيوز - اعتبرَ الجنرال في الاحتياط عاموس غلعاد، رئيس القسم الأمني– السياسي في وزارة الأمن سابقاً، أن هناك علاقة مباشرة بين هذا التصعيد في الشمال، وإطلاق 30 صاروخاً نحو مستوطنات الجليل، وبين ما أسماه تردي قوة ردع إسرائيل نتيجة الانقسامات الداخلية.
ورداً على سؤال الإذاعة العبرية، قال غلعاد: “كان واضحاً أن صورة ضعفنا ستقود لمثل هذا التصعيد، والأمر لا يرتبط بشهر رمضان. ما يحدث الآن يدلل على أننا فقدنا من قوة ردعنا، رغم أننا في ذروة قوتنا العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، وهذا نتيجة حالة التشظي والانقسامات وإضعاف الديمقراطية، ولذا يبادر نصر الله للتذكير بخطاب بيت العنكبوت، والتأكيد أن إسرائيل ذاهبة للتفكّك”.
غلعاد، الذي يحذّر، منذ شهور، من احتمالات انفجار الأوضاع في الجبهة الشمالية، وكان يقول إن اتحاد كل الجبهات ضد إسرائيل مسألة وقت، أضاف: “هجماتنا، حسب مصادر أجنبية في سوريا تأتي لمنع المساس فينا، وهذا يستمر منذ عشر سنوات، وفي الماضي كنا موحدين، واليوم نحن منشغلون بانقسامات ومظاهرات تؤدي لنزيف قوتنا في كل المجالات، وينبغي وقفها. من دون وقف هذه الانقسامات ستتصاعد الهجمات، وتلتحم الجبهات ضدنا، كما حصل في عملية مجدو، وفي الطائرة المسيرة”.
ورداً على سؤال، قال إنه ليس مهماً مَن أَطلقَ الصواريخ، لأن “حزب الله” هو المسؤول.
وتابعَ: “الآن ينبغي أولاً وقف النزيف الذي يضرب قوة ردعنا، وهو خطر إستراتيجي”. مرجحاً أن هذه مجرد بداية في التصعيد، واستذكرَ أن عملية مجدو، قبل نحو شهر، كانت تستهدف قتل عدد كبير من الإسرائيليين.
وأوضحَ: “في عملية مجدو أصيب مواطن إسرائيلي واحد، لكن هذا لا يقّلل من خطورته، إذ يجب الحكم على الحدث بالنظر لنوايا العدو وليس لنتيجة هجمته. عملية مجدو قام بها “حزب الله”، وهذا يؤكد أن قوة ردع إسرائيل قد تضررت”.
وخلص غلعاد للقول إن إسرائيل اليوم مثلها مثل شخص جريح، وينزف بسبب الانقسام الداخلي، وعلينا أولاً، وقبل كل شيء، وقف النزيف، وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، ومنع تراجع التحالف معها. كذلك على نتنياهو وقف اللعب مع وزير الأمن يوآف غالانت وتثبيته كوزير أمن بوظيفة كاملة، ومن دون علامات سؤال حوله.
من جهته قال وزير الخارجية في حكومة الاحتلال إيلي كوهن، في تغريدة على حسابه في تويتر: “نواجه صواريخ من الجنوب ومن الشمال، وهذا ليس صدفة، وإسرائيل ستدافع عن نفسها وتحمي سيادتها بكل قوة”.
وعُلم في إسرائيل أن المجلس الوزاري الأمني المصغر سيلتئم، هذا المساء، للمرة الأولى منذ شهرين، لمتابعة التدهور الأمني في الشمال.
وكالات