وسط تصعيد كبير.. هدنة السودان تدخل حيز التنفيذ على وقع إطلاق النار
المدينة نيوز :- وسط تصعيد كبير وعلى وقع إطلاق النار في سماء الخرطوم، دخلت الهدنة المتفق عليها في السودان اليوم الثلاثاء، حيز التنفيذ لمدة 24 ساعة منذ مساء اليوم الساعة 6 بالتوقيت المحلي - 7 بتوقيت السعودية-بعد موافقة كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، .
فقد شهد محيط القيادة العامة بالخرطوم تصعيدا كبيرا في الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم، رغم بدء الهدنة المقررة. وسُمعت أصوات انفجارات وأسلحة ثقيلة، وفق مراسل "العربية/الحدث".
وأفاد المراسل أنه لا مؤشرات على التزام الأطراف بالهدنة المقررة بالسودان حتى الآن.
كما رصدت كاميرا "العربية"، إطلاق مضادات جوية وقذائف أسلحة ثقيلة في الخرطوم، كما سمعت أصوات طيران حربي في العاصمة السودانية.
جاءت هذه التطورات، بعدما أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، شمس الدين كباشي، في مقابلة مع "العربية" من داخل مقر القيادة العامة في الخرطوم، أن مجلس السيادة وافق على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، ابتداء من مساء الثلاثاء، وذلك بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع الشيء نفسه.
وقال إن الجيش السوداني سيلتزم بالهدنة وسيراقب مدى التزام قوات الدعم السريع بها.
موافقة قوات الدعم السريع
وكان قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي أعلن في وقت سابق، أنه وافق على هدنة لـ 24 ساعة.
كذلك، أكد المستشار السياسي لنائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع، يوسف عزت، في اتصال مع "العربية" أنه لا يوجد لديهم أي اعتراض على الهدنة المقترحة، مضيفاً: "سنتصرف بمسؤولية كاملة تجاهها".
دعوات للالتزام بالهدنة
من جانبها دعت، قوى سياسية سودانية، اليوم الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف الاشتباكات فوراً، والالتزام بالهدنة.
كما حمل رئيس حزب الأمة السوداني فضل الله برمة ناصر، الجيش والدعم السريع مسؤولية ما يحدث بعد خرق الهدنة.
وقال في تصريح سابق اليوم لـ"العربية"، "نعمل على تكوين مركز اتصال موحد يضم القوى السياسية والثلاثية والرباعية"، مبيناً أن مركز الاتصال هدفه المبادرة للتعامل مع الأزمة وتقديم مبادرة موحدة بواسطة القوى السياسية.
ارتفاع عدد القتلى
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن في وقت سابق، أنه اتصل بقائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، ودعاهما إلى وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة، محملاً الجانبين مسؤولية حماية المدنيين.
يأتي ذلك، فيما لا تزال الاشتباكات تتواصل لليوم الرابع على التوالي في الخرطوم، بين القوتين، مع ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 185 و1800 مصاب وفق المفوض الأممي لحقوق الإنسان.
يذكر أن تلك الاشتباكات الدامية كانت انطلقت أواخر الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه. لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقا، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.
العربية