المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يتمسك بأكثر من 3000 مهاجر ومن بينهم أردنيون

المدينة نيوز - قالت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة ان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يتمسك بفرز 3000 مهاجر غالبيتهم من جنوب الصحراء الكبرى عالقين في بلدة سبها الجنوبية قبل ان يسمح باجلائهم الى الخارج ليتأكد انه ليس من بينهم مرتزقة حاربوا في صفوف الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي.
وقال جومبي اوماري جومبي المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في افادة صحفية "أخطرنا المجلس الوطني الانتقالي انهم يريدون فرز المهاجرين أولا قبل السماح لنا باجلائهم."
وأضاف "علينا ان نوقف كل عملية الاجلاء في الوقت الراهن لان المجلس الوطني الانتقالي يقول ان عليه ان يتأكد من المهاجرين وان يسجلهم ويتأكد من هو مهاجر حقيقي ومن ليس كذلك."
وذكرت قناة الجزيرة الجمعة أن قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيطرت على مطار مدينة سرت وهي مسقط رأس القذافي وأحد المعاقل الاخيرة لقواته. وسيطرت قوات المجلس أيضا على واد يؤدي الى وسط بلدة بني وليد الصحراوية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة ان أكثر من ثلاثة الاف مهاجر أغلبهم من تشاد والنيجر والصومال واريتريا ونيجيريا مازالوا عالقين في مدينة سبها لكن يوجد بينهم أردنيون ومصريون وباكستانيون. ومازال مقاتلون موالون للقذافي يسيطرون على المدينة لكن قوات المجلس الوطني تحاصرها.
ولا يملك الكثير من هؤلاء المهاجرين جوازات سفر أو أوراقا أخرى لتحقيق الشخصية لكنهم فروا الى مركز في البلدة الصحراوية طلبا للحماية من انتهاكات جسدية متزايدة واعتداءات لفظية يتعرضون لها.
وهناك نساء وأطفال بين مجموعة المهاجرين ويعتقد أن بعضهم عاشوا لسنوات في ليبيا. وكان ما بين 1.5 مليون و2.5 مليون مهاجر يعيشون في ليبيا قبل بدء الصراع لكن أكثر من 600 ألف مهاجر فروا أغلبهم الى تونس ومصر.
وقال جومبي "منذ بدء الصراع بالفعل يقول المجلس الوطني الانتقالي ان هناك مرتزقة جلبهم العقيد القذافي من افريقيا ومن الواضح للغاية أن العقيد القذافي له علاقات واسعة مع دول افريقيا جنوب الصحراء لهذا فاننا لا نعلم اين الحقيقة."
وأضاف أن المنظمة تسعى للحصول على المساعدة من سفارات دول يقول المهاجرون انهم ينتمون اليها وذلك في حالات المهاجرين الذين لا يحملون وثائق.
وأوضحت المنظمة أن أحدث خطة وضعتها كانت لاجلاء المهاجرين عن طريق البر الى طرابلس ثم نقلهم الى تونس لان الطريق الى تشاد محفوف بالمخاطر.
وعبرت المنظمة ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن قلقهما بشأن مصير الاجانب الذين مازالوا في ليبيا وبعضهم موجودن في طرابلس.
وقال جومبي "هناك الكثير من المهاجرين خاصة من دول افريقيا جنوب الصحراء يختبئون في مكان ما في ضواحي طرابلس ومدن أخرى وهذا هو مبعث القلق. لا يمكننا الوصول اليهم لذا لا يمكننا تقديم أي نوع من الامن."
وقال ادريان ادواردز من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في اشارة الى الخط الساخن للمفوضية في طرابلس "تلقينا عددا كبيرا من الاتصالات من لاجئين ومهاجرين يبلغون عن طلبات عديدة للحماية من بينها الاحتجاز والحاجة الى مساعدات غذائية.(رويترز)